ينفذ في الفيء (١) امر الله تعالى من مات في ذلك كان معينا لعدونا في حبس حقوقنا ، والاساطة بدمائنا وميتته ميتة جاهلية.
٢٢٩ ـ عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليهالسلام حديث طويل يقول فيه : والجهاد على أربع شعب : على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، والصدق في المواطن وشنئان الفاسقين ، فمن أمر بالمعروف شد ظهر المؤمن ومن نهى عن المنكر أرغم أنف الشيطان ، ومن صدق في المواطن قضى الذي عليه ومن غضب لله تعالى غضب الله له.
٢٣٠ ـ عن فضيل بن عياض عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن الجهاد أسنة هو أم فريضة؟ فقال : الجهاد على اربعة أوجه : فجهادان فرض ، وجهاد سنة لا يقام الا مع فرض وجهاد سنة فأما أحد الفرضين فمجاهدة الرجل نفسه عن معاصي الله ، وهو من أعظم الجهاد ، ومجاهدة الذين يلونكم من الكفار فرض ، واما الجهاد الذي هو سنة لا يقام الا مع فرض فان مجاهدة العدو فرض على جميع الامة ، ولو تركوا الجهاد لأتاهم العذاب وهذا هو من عذاب الامة وهو سنة على الامام ان يأتى العدو مع الامة فيجاهدهم ، واما الجهاد الذي هو سنة فكل سنة أقامها الرجل وجاهد في إقامتها وبلوغها وإحيائها فالعمل والسعي فيها من أفضل الأعمال ، لأنه احياء سنة ، قال النبي صلىاللهعليهوآله. من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء.
٢٣١ ـ في محاسن البرقي عنه عن ابن محبوب عن على بن أبي حمزة عن أبى بصير عن أبى جعفر عليهالسلام في قول الله عزوجل (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) في الصلوة والزكاة والصوم والخير ، إذا تولوا الله ورسوله صلىاللهعليهوآله واولى الأمر منا أهل البيت قبل الله أعمالهم.
٢٣٢ ـ في جوامع الجامع وفي الحديث ان أمتي امة مرحومة.
__________________
(١) وفي نسخة «ولا ينفد في الغى» ولم اظفر على الحديث في الخصال.