وكذلك يجتمع غذاؤه واكله وشربه تبقى في مثانته أربعين يوما.
٤٠ ـ في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام : كان فيما وعظ لقمان ابنه انه قال : يا بنى ليعتبر من قصر يقينه ، وضعفت نيته في طلب الرزق ـ الى قوله عليهالسلام ـ : اما أول ذلك فانه كان في بطن امه يرزقه هناك في قرار مكين حيث لا يؤذيه حر ولا برد ، ثم أخرجه من ذلك «الحديث».
٤١ ـ في كتاب مصباح الزائر لابن طاوس رحمهالله في دعاء الحسين بن على عليهماالسلام يوم عرفة : ابتدأتنى بنعمتك قبل ان أكون شيئا مذكورا ، وخلقتني من التراب ، وأسكنتني الأرحام ، آمنا لريب المنون واختلاف الدهور ، فلم أزل ظاعنا من صلب الى رحم في تقادم الأيام الماضية ، والقرون الخالية ، لم تخرجني لرأفتك بى وإحسانك الى في دولة أيام الكفرة ، الذين نقضوا عهدك وكذبوا رسلك ، لكنك أخرجتني رأفة منك وتحننا على للذي سبق لي من الهدى الذي يسرتني ، وفيه انشأتنى ومن قبل ذلك رؤفت لي بجميع صنعك وسوابغ نعمك ، وابتدعت خلقي من منى يمنى ، ثم أسكنتني في ظلمات ثلاث بين لحم وجلد ودم ، لم تشهرني بخلقي ولم تجعل الى شيئا من أمري ثم أخرجتني الى الدنيا تاما سويا.
٤٢ ـ في الصحيفة السجادية في دعائه عليهالسلام بعد الفراغ من صلوة الليل : اللهم وأنت حدرتنى (١) ماءا مهينا من صلب متضايق العظام حرج المسالك (٢) الى رحم ضيقة سترتها بالحجب ، تصرفني حالا عن حال حتى انتهيت بى الى تمام الصورة واثبت في الجوارح كما نعت في كتابك نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم كسوت العظام لحما ثم انشأتنى خلقا آخر كما شئت ، حتى إذا احتجت الى رزقك ولم استغن عن غياث فضلك جعلت لي قوتا من فضل طعام وشراب أجريته لامتك التي أسكنتني جوفها ، وأودعتنى قرار رحمها ، ولو تكلني يا رب في تلك الحالات الى حولي وتضطرني الى قوتي
__________________
(١) حدر الشيء : أنزله من علو الى أسفل.
(٢) الحرج : المكان الضيق.