فقام وسلم ثم قال : يا سلمان قم وسلم على على بامرة المؤمنين فقام وسلم ، حتى إذا خرجا وهما يقولان : لا والله لا نسلم له ما قال أبدا فانزل الله تبارك وتعالى على نبيه : (وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً) بقولكم من الله أو من رسوله (إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ) يكون امة هي ازكى من امة قال : قلت : جعلت فداك انما نقرأها (أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ) فقال : ويحك يا زيد وما أربى ان يكون والله أزكى من أئمتكم (١) انما يبلو كم الله به يعنى عليا (وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها) بعد ما سلمتم على على عليهالسلام بامرة المؤمنين (وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) يعنى عليا (وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ).
٢٠٨ ـ في أصول الكافي محمد بن الحسين (٢) عن محمد بن اسمعيل عن منصور ابن يونس عن زيد بن الجهم الهلالي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : لما أنزلت ولاية على بن أبي طالب وكان من قول رسول الله صلىاللهعليهوآله ، سلموا على على بامرة المؤمنين فكان مما أكد الله عليهما في ذلك اليوم يا زيد قول رسول الله صلىاللهعليهوآله لهما ، قوما فسلما عليه بامرة المؤمنين ، فقالا : أمن الله أو من رسوله يا رسول الله؟ فقال لهما رسول الله صلىاللهعليهوآله : من الله ومن رسوله ، فأنزل الله عزوجل : (وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ) يعنى به قول رسول الله صلىاللهعليهوآله لهما وقولهما : أمن الله أو من رسوله (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ) ازكى من أئمتكم» قال : قلت : جعلت فداك أئمة؟ قال : اى والله أئمة ، قلت : فانا نقرء أربى؟ قال : ما أربى وأومى بيده فطرحها ، (إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ) يعنى بعلى عليهالسلام
__________________
(١) كذا في النسخ وفي المصدر «ما اربى ان يكون والله كى ازكى من أئمتكم».
(٢) كذا في النسخ وفي المصدر «محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين ... اه».