قرأت على أبي بكر البرقاني عن محمّد بن العبّاس قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ابن مسعدة الفزاريّ ، حدّثنا جعفر بن درستويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال: سمعت يحيى بن معين يقول : سمعت ابن مهديّ يقول : كان ابن المبارك أعلم من سفيان الثوري.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا محمّد ابن إبراهيم بن يوسف المروزيّ قال : سمعت أبا الوزير محمّد بن أعين يقول : سمعت عبد الرّحمن بن مهديّ يقول ـ وقدم بغداد في بيع دار له ـ فاجتمع إليه أصحاب الحديث فقالوا له جالست سفيان الثوري وسمعت منه ، وسمعت من عبد الله ، فأيهما أرجح؟ فقال : ما تقولون! لو أن سفيان جهد جهده على أن يكون يوما مثل عبد الله لم يقدر.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا محمّد بن جعفر بن الهيثم البندار ، حدّثنا ابن أبي العوّام قال : سمعت أبي يقول : سمعت شعيب بن حرب يقول. قال سفيان : إني لأشتهي من عمري كله أن أكون سنة واحدة مثل عبد الله ابن المبارك ، فما أقدر أن أكون ولا ثلاثة أيام.
أخبرني ابن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن عمر ، حدّثنا محمّد بن المنذر ، حدّثنا إبراهيم بن بحر الدّمشقيّ ، حدّثنا عمران بن موسى الطرسوسي قال : جاء رجل فسأل سفيان الثوري عن مسألة ، فقال له : من أين أنت؟ فقال من أهل المشرق ، قال : أوليس عندكم أعلم أهل المشرق! قال : ومن هو يا أبا عبد الله؟ قال : عبد الله بن المبارك ، قال : وهو أعلم أهل المشرق؟ قال : نعم وأهل المغرب.
وقال : حدّثنا محمّد بن المنذر ، حدّثني محمّد بن أحمد بن الحسين القرشيّ ، حدّثنا أحمد بن عبدة قال : كان فضيل وسفيان ومشيخة جلوسا في المسجد الحرام ، فطلع ابن المبارك من الثنيّة ، فقال سفيان : هذا رجل أهل المشرق ، فقال فضيل : هذا رجل أهل المشرق والمغرب وما بينهما.
أخبرنا أحمد بن علي المحتسب ، أخبرنا يوسف بن عمر القواس ، حدّثنا أحمد بن العبّاس البغوي ـ إملاء ـ حدّثنا علي بن زيد ـ يعني الفرائضيّ ـ حدّثني عبد الرّحمن