وأحفظ الناس ، فأما أفقه الناس فابن المبارك ، وأما أورع الناس ففضيل بن عياض ، وأما أحفظ الناس فوكيع بن الجرّاح.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين يقول : وذكر أصحاب سفيان فذكر ابن المبارك فبدأ به ، وقال هم خمسة ، ابن المبارك ، ووكيع ، ويحيى ، وعبد الرّحمن ، وأبو نعيم.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو سهل بن زياد ، حدّثنا جعفر بن أبي عثمان الطّيالسيّ قال : قلت ليحيى بن معين : إذا اختلف يحيى القطّان ووكيع؟ قال : القول قول يحيى ، قلت : إذا اختلف عبد الرّحمن ويحيى؟ قال : يحتاج من يفضل بينهما ، قلت : أبو نعيم وعبد الرّحمن؟ قال : يحتاج من يفضل بينهما. قلت الأشجعي؟ قال : مات الأشجعي ومات حديثه معه. قلت : ابن المبارك؟ قال : ذاك أمير المؤمنين.
أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن العبّاس الخطيب ـ بمرو ـ قال : سمعت محمود بن والان يقول : سمعت محمّد بن موسى يقول : سمعت إبراهيم بن موسى يقول : كنت عند يحيى ابن معين فجاءه رجل فقال : يا أبا زكريا من كان أثبت في معمر ، عبد الرزاق ، أو عبد الله بن المبارك؟ وكان متكئا فاستوى جالسا فقال : كان ابن المبارك خيرا من عبد الرزاق ، ومن أهل قريته ، ثم قال : تضم عبد الرزاق إلى عبد الله! قال : وقال يحيى ـ وذكر عنده ابن المبارك ـ فقال : سيد من سادات المسلمين.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل الجلاب قال : سئل إبراهيم الحربيّ إذا اختلف أصحاب معمر فالقول قول من؟ قال : القول قول ابن المبارك.
أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي ، حدّثنا يحيى بن زكريا ، حدّثنا محمّد بن النّضر بن مساور قال : قال أبي : قلت لعبد الله ـ يعني ابن المبارك ـ يا أبا عبد الرّحمن هل تحفظ الحديث؟ قال : فتغير لونه وقال : ما تحفظت حديثا قط ، إنما آخذ الكتاب فأنظر فيه ، فما أشتهيه علق بقلبي.