أنبأنا أبو الفتح محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني عبيد الله بن عمر القواريري.
وحدّثنا أبو الرّبيع الزهراني قالا : حدّثنا حمّاد بن زيد عن أيّوب عن ابن أبي مليكة قال: كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه ويقول : كلام ربي ، كلام ربي.
قال القواريري : كتب عني أبو عبد الله أحمد بن حنبل هذا الحديث في الحبس وحديثا آخر ، قال : وكتب عني يحيى بن معين أيضا حديثين.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال : سمعت أبا القاسم علي بن الحسن بن زكريا القطيعيّ الشّاعر قال : سمعت أبا القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي يقول : سمعت عبيد الله بن عمر القواريري يقول : لم تكن تكاد تفوتني صلاة العتمة في جماعة فنزل بي ضيف فشغلت به ، فخرجت أطلب الصّلاة في قبائل البصرة ، فإذا الناس قد صلوا. فقلت في نفسي : روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «صلاة الجميع تفضل على صلاة الفذ إحدى [وعشرين] (١) درجة ، وروى خمسة وعشرين درجة ، وروى سبعا وعشرين»(٢) فانقلبت إلى منزلي فصليت العتمة سبعا وعشرين مرة ثم رقدت ، فرأيتني مع قوم راكبي أفراس وأنا راكب فرسا كأفراسهم ، ونحن نتجارى وأفراسهم تسبق فرسي ، فجعلت أضربه لألحقهم ، فالتفت إلىّ آخرهم فقال : لا تجهد فرسك فلست بلاحقنا ، قال : فقلت : ولم ذاك؟ قال : لأنا صلينا العتمة في جماعة.
أخبرنا البرقاني قال : في كتابي عن أبي الحسن المحمودي ـ وأنا شاك في سماعه ـ قال: سمعت أبا بكر البسطاميّ يقول : سمعت أحمد بن سيّار يقول : لم أر في جميع من رأيت مثل مسدد بالبصرة ، والقواريري ببغداد ، وصدقة بمرو.
__________________
ـ ١ / ترجمة ٣٠٣٠. وأنساب السمعاني ١٠ / ٢٥٥. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٥٨٤. والكامل في التاريخ ٦ / ٤٢٤ ، ٤٢٧. وسير أعلام النبلاء ١١ / ٤٤٢. والعبر ١ / ٤٢٢. والكاشف ٢ / الترجمة ٣٦٢٥. وتذهيب التهذيب ٣ / ٢٠. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٥٥ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) ونهاية السئول ، الورقة ٢٣٠. وتهذيب التهذيب ٧ / ٤٠ ـ ٤١. والتقريب ١ / ٥٣٧. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٥٨٢. وشذرات الذهب ٢ / ٨٥.
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ١٦٦. وفتح الباري ٢ / ٢٣١. وصحيح مسلم ، كتاب المساجد باب ٤٢.