أبو محمد عبد الواحد بن أحمد (١) الحسن المقرئ الصفار يوم الأحد نصف النهار من شهر ذي القعدة من سنة أربعين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي بكر بن كامل الخفاف بخطه ، قال : مات شيخنا عبد الواحد ابن اللحياني الصفار سنة خمس عشرة وخمسمائة.
تفقه على أبي إسحاق الشيرازي ، وشهد قاضي القضاة أبا عبد الله الدامغاني في الثاني والعشرين من رجب سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة فقبل شهادته وولى النظر في المخزن المعمور فكان محمودا في ولايته ، حسن السيرة في الرعية ، ساعيا في مصالحهم ، مفضلا على أهل العلم ، داره مجمع لهم ، مقبلا على من يرد من الغرباء منهم ، حج فأنفق بالحرمين شيئا صالحا على المجاورين من الفقراء وأهل الحرمين ، وحكى أن الحجاج عطشوا في تلك السنة في طريق مكة فسألوه أن يستسقي لهم ، فتقدم وقال : اللهم إنك تعلم أن هذا بدن لم يعصك قط في لذة ، ثم استسقى فسقى الناس. سمع الحديث من أبي علي الحسن بن علي بن محمد بن المذهب وأبي محمد الحسن بن علي الجوهري وأبي علي محمد بن الحسين الجازري وأبي الفضل عبد الكريم بن محمد بن سنبك وغيرهم ، وحدث باليسير ، روى عنه ابن السقطي.
قرأت على عائشة بنت أبي المظفر الواعظة عن أبي العلاء وجيه هبة الله بن المبارك السقطي قال : حدثنا والدي ، حدثنا عبد الواحد بن أحمد بن الحصين ، أنبأنا الحسن بن محمد البغدادي ، حدثنا علي بن محمد بن أحمد ، حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ، حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا سفيان عن الأعمش ومنصور وواصل ـ واللفظ للأعمش ـ عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ب).
(٢) انظر طبقات الشافعية للأسنوى ١ / ٥٢٧. وطبقات الشافعية للسبكى ٣ / ٢٨٣.