قرأت في كتاب أبي الحسن محمد بن عبد الملك الهمداني قال : عبد الواحد بن أبي محمد التميمي كان أبدا يحكي أنه كان بدار ابن جودة فطلب بعض من حضر ماء ليشربه ، فقام قاصدا للجب فأتى بجب عكبري [وـ] قد ملئ بالماء وأترع ، فتعجب من رآه من شدة قوته.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : سألت عبد الوهاب الأنماطي عن عبد الواحد بن رزق الله التميمي ، فقال : كان [ورعا] (١) ، وكان يلبس الحرير.
أخبرني أبو نصر محمد بن هبة الله بن الشيرازي بدمشق قال : أنبأنا أبو القاسم علي ابن الحسن بن هبة الله الشافعي قال : قرأت بخط أبي محمد بن صابر سألته ـ يعني عبد الواحد بن رزق الله ـ عن مولده ، فقال : مولدي يوم الخميس سابع رجب من سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ببغداد في الجانب الغربي.
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال : مات أبو القاسم عبد الواحد بن أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي في يوم الأحد ، سابع عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب عند أخيه أبي الفضل.
تقدم ذكر والده. من أهل دار القز ، سمع أبا الفتح مسعود بن محمد بن شنيف وأخاه أبا الفضل أحمد بن محمد ودهبل (٢) ولاحق ابني علي بن منصور بن كاره ، كتبت عنه ، وكان حسن الأخلاق لا بأس به.
أخبرنا عبد الواحد بن رضوان بن عبد الواحد (٣) بن شنيف الوراق بقراءتي عليه
__________________
(١) ما بين المعقوفتين بياض في الأصل ، وفي (ب) : «سكاعا».
(٢) في (ج) : «ذهيل».
(٣) «ابن عبد الواحد» سقط من (ج).