بشران ، وسمعت أنه قرأ عليه قوم شيئا ، وذكر ابن خيرون وفاته من (١) غير هذه الرواية وقال : كان يسمع من أبي القاسم بن بشران وقد قرئ عليه شيء من كتب الصوفية ليس فيه سماعه ، وكان يذكر أنه سمع من ابن شاهين ولم يوجد له شيء.
ابن خالة عبد الوهاب بن الصابوني ، من ساكني الظفرية ، وكان له دكان في خان الصفة بسوق الثلاثاء ، سمع أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن هبة الله بن البطر وأبا المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال وأبا منصور محمد بن أحمد بن علي الخياط وأبا طاهر محمد بن أحمد بن قيداس الخطاب وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفيّ وغيرهم ، وحدث بالكثير ، روى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر وأحمد وعبد الرحمن ابنا سلطان بن أحمد البزاز وعلي بن أبي محمد بن رشيد وغيرهم ، وكان شيخا صالحا ، متدينا ، على طريقة السلف.
أخبرنا علي بن أبي محمد بن رشيد البزاز قال : أنبأنا عبد الواحد بن الحسين البزاز ، أنبأنا الحسين بن أحمد النعالي ، أنبأنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا إبراهيم بن هانئ ، حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة الغداة إلى طلوع الشمس أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس ، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى مغيب الشمس أحب إليّ من أن أعتق ثمانية من ولد إسماعيل ودية كل واحد منهم اثنا عشر ألفا» (٢)
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال : سألته ـ يعني عبد الواحد البارزي ـ عن مولده ، فقال ما يدل على أنه سنة ثمانين وأربعمائة وما
__________________
(١) في الأصل ، (ب) : في غير»
(٢) انظر الحديث في : سنن أبى داود ٣٦٦٧. ومجمع الزوائد ١٠ / ١٠٥. وحلية الأولياء ٣ / ٣٥.