أنبأنا أبو القاسم الأزجي قال : كتب إليّ أبو الرجا أحمد بن محمد بن الكسائي أن أبا نصر عبد الكريم بن محمد الشيرازي أخبره قال : حدثني أبو سهل عبد الواحد بن أحمد بن محمد النسفي إملاء عليّ ببغداد في مسجد أبي القاسم بن الصيدلاني المقرئ ، حدثنا أبو عبد الله بن أبي الفرج الفارسي بنسف قدم علينا ، حدثنا أبو عبد الرحيم منصور بن محمد الفقيه الشيرازي ، حدثنا والدي ، حدثني محمد بن الحسن البكائي ، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري قال : قال أبو علي فضيل بن عياض : لأن تطلب الدنيا بأقبح ما تطلب به الدنيا أحسن من أن تطلب الدنيا بأحسن ما تطلب به الآخرة.
وبه : قال وحدثني أبو سهل النسفي ببغداد ، حدثنا أبو القاسم زيد بن رفاعة بن عبد الله الهاشمي الشيرازي بالري ، أنبأنا محمد بن يحيى الصولي ، حدثنا محمد بن يزيد المبرد قال : قيل لأبي شعيب العالم : ما لأهل المدينة حسان الأصوات؟ فقال : هم مثل العيدان خلت (١) أجوافها فحسنت أصواتها.
روى عن أبي بكر محمد بن عمر العنبري شيئا من شعره.
قرأت في كتاب علي بن الحسن بن الصقر الذهلي بخطه قال : أنشدني أبو الفضل عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن عيسى بن شوال بن همام الزهيري قال : أنشدنا أبو بكر محمد بن عمر العنبري لنفسه :
يا قوم إني مذ عرفت الهوى |
|
غرقت في بحر بلا ساحل |
عيني لحيني نظرت نظرة |
|
رحت بها في شغل شاغل |
يظلمني والعدل من شأنه |
|
ما أوجع الظلم من العادل |
__________________
(١) في (ج) : «قد حلت».