كن حافظا ما عشت للعهد |
|
وإن رمانا الدهر بالبعد |
فقد ـ ورب البيت ـ وكلتني |
|
ما عشت للرقة والجهد |
عسى الذي يقضي الهوى في الهوى |
|
يضم شملا من ذوي الود |
فتنقضي (١) في ذاك أوطارنا |
|
من قبل أن نهدى إلى اللحد |
من ساكني باب الشام ، ذكره هلال بن المحسن الكاتب في تاريخه ، ونقلته من خطه ، وذكر أنه توفي يوم الخميس لثمان بقين من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
حدث عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن جهضم الهمداني :
كتب إليّ أبو عبد الله محمد بن معمر بن عبد الواحد الأصبهاني قال : أنبأنا عمي أبو الوفاء محمود بن عبد الواحد ، أنبأنا (٢) أبو عبد الله بن عبد الواحد الدقاق قال : سمعت محمد بن أحمد بن أبي علي لفظا قال : حدثنا محمد بن أحمد الواعظ ، حدثنا عبد الواحد بن أحمد بن عبد الله البغدادي قال : سمعت علي بن عبد الله الصوفي يقول : سمعت محمد بن الحسن الموصلي يقول : سمعت عبد الله بن احمد بن حنبل يقول : سألت أبي : أي رجل كان الشافعي فإني أسمع كثرة ذكرك والدعاء له؟ فقال : يا بني! كان الشافعي للدنيا مثل الشمس ، وللبدن مثل العافية ، فهل لهذين من عوض أو منهما خلف.
أخو عبد الرحمن وعبد الله وعبد الخالق المقدم ذكرهم ، أسمعه أبوه في صباه من الشريفين أبي نصر محمد وأبي الفوارس طراد ابني محمد بن علي الزينبي ، وكان يسافر
__________________
(١) في (ج) : «فينقض».
(٢) في الأصل ، (ب) : «ابنا عمى».