وكان شيخا صالحا ، سمع منه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي ، وأبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي وشيخنا أبو بكر محمد بن المبارك بن مشّق البيع وأحمد ابن طارق بن سنان (١) الكركي ، وروى عنه.
أنبأنا ابن مشّق قال : أنبأنا عبد الملك بن يوسف الدحالي بقراءتي عليه أخبركم أحمد بن الحسين بن قريش ، أنبأنا أبو طالب محمد بن علي العشاري ، أنبأنا عمر بن أحمد بن شاهين ، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب الشيباني بدمشق ، حدثنا إبراهيم بن مرزوق عن يزيد بن مرثد (٢) عن أبي رهم (٣) قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «إذا رجع أحدكم من سفره فليرجع إلى أهله بهدية ولو لم (٤) يجد إلا أن يلقي في مخلاته حجرا أو حزمة حطب ، فإن ذلك مما يعجبهم» (٥).
ذكر عبد الملك أن مولده في سنة تسع وثمانين وأربعمائة ، وحدث في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين وخمسمائة فيكون وفاته بعد هذا التاريخ.
حدث ببغداد عن أبي جزي نصر بن طريف الباهلي البصري ، روى عنه عبد الله ابن محمد بن أيوب المخرمي (٦).
أخبرنا محمد بن أبي السعادات قال : أنبأنا محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا أحمد بن علي ، أنبأنا هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري ، أنبأنا أحمد بن عمر بن محمد الأصبهاني ، أنبأنا عبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي ، حدثنا عبد الله بن أيوب ، حدثنا عبد المنان بن هارون الزرندي ببغداد ، حدثنا نصر بن طريف عن قتادة عن أبي حسان
__________________
(١) في (ج) : «بن سمان».
(٢) في (ج) : «بن مزيد».
(٣) في (ج) : «أبى وهم».
(٤) في (ج) : «ولو من يجد».
(٥) انظر الحديث في : الكنى للدولابي ١ / ٢٨. وكنز العمال ١٧٥٠٨. والمجروحين ١ / ٢٥٩.
(٦) في الأصل : «المخزمى».