وستمائة ، وصلى عليه من الغد بالمدرسة النظامية ، ودفن بباب حرب وقد قارب الثمانين [رحمهالله].
من ساكني دار الخلافة ، سمع بعد علو سنة شيئا يسيرا من أبي المظفر هبة الله بن عبد الله بن أحمد بن عمر السمرقندي ، كتبنا عنه ، وكان شيخا لا بأس به ، أضر في آخر عمره.
أخبرنا عبد الوهاب بن المظفر بن جعفر بقراءتي عليه قال : أنبأنا أبو المظفر هبة الله ابن عبد الله بن أحمد قراءة عليه ، أنبأنا أبو زكريا يحيى بن علي التبريزي وأبو محمد جعفر بن أحمد السراج قالا : أنبأنا أبو الحسين محمد بن محمد بن المظفر السراج ، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري ، حدثنا إبراهيم بن شريك ، حدثنا شهاب بن عباد ، حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن يوسف بن ماهك عن حكيم بن حزام قال : نهاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن أبيع ما ليس عندي.
سألت أبا الغنائم بن جعفر عن مولده فقال : في الرابع عشر من شوال من سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.
وتوفي يوم الخميس لأربع خلون من شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة وستمائة ، ودفن بالوردية [رحمهالله].
سمع أبا محمد بن علي الجوهري والقاضي أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وغيرهما ، وحدث باليسير ، سمع منه أبو نصر هبة الله بن علي بن محمد بن المحلي.
قال أبو علي بن البناء في تأريخه : سنة ثلاث وستين وأربعمائة في يوم الاثنين النصف من جمادى الآخرة مات الزجاج من أصحابنا بباب البصرة ودفن بباب حرب.
أنشدني أبو القاسم (١) علي بن عبد الرحمن بن علي بن الجوزي الواعظ قال :
__________________
(١) في شذرات الذهب : «أبو الحسن»