رجب سنة إحدى وتسعين وأربعمائة ودفن من يومه في مقبرة باب حرب.
حدث عن أبي أحمد بن زبورا ، روى عنه أبو العباس بن تركان الهمداني.
قرأت على سفيان بن إبراهيم بن سفيان العبدي بأصبهان عن أبي طاهر محمد بن أبي نصر التاجر قال : كتب إليّ يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب الهمذاني قال : أنبأنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن تركان قال : سمعت أبا العباس عبد الواحد بن علي بن سفيان القصباني ببغداد يقول : حدثنا أبو أحمد بن زبورا ، حدثنا ابن أبي الدنيا قال : قال محمد بن كناسة : لقد عشت في زمان وأدركت أقواما لو اختلفت الدنيا ما تحملت إلا بهم ، وإني لفي زمان ما رأيت ناسكا عفيفا ، ولا فاتكا ظريفا ، ولا عاقلا حصيفا ، ولا مجنونا طريفا (١) ، ولا جليسا خفيفا ، ولا من لا يسوى على الخبزة رغيفا.
قال : وسمعت أبا بكر بن أبي الدنيا يقول : قال محمد بن كناسة : إن الناس قد تحولوا خنازير فإذا وجدتم كلبا فتمسكوا به.
روى عن أبي الحسن البكائي ، روى عنه أبو الفضل محمد بن عبد العزيز بن المهدي في مشيخته.
أنبأنا أبو طاهر المبارك بن المبارك بن هبة الله العطار عن أبي علي محمد بن محمد ابن عبد العزيز بن المهدي قال : أنبأنا والدي قراءة عليه وأنا أسمع قال : أنشدنا الشريف أبو القاسم عبد الواحد بن علي صالح المنصوري الفقيه الشافعي ـ وكان تدرس على
__________________
(١) في كل النسخ : «ظريفا».