قرأت على أبي عبد الله بن الحنزي بأصبهان عن الخضر بن الفضل الصفّار أن أبا عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أخبره عن الحاكم أبي عبد الله النيسابوري قال : حدثني أبو طاهر عبد الواحد بن علي بن محمد بن ثابت النجار ببغداد في شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وأنا سألته فقلت له : قد اشتكى ضرسي وأنا أريد الحج ، فقال لي : إني أتيت عبد الله بن إسحاق المدائني وقد اشتكى ضرسي (١) فشكوت إليه فقال لي : اقرأ عليه القرآن وكل عليه الثمر (٢) ، فإني اشتكي ضرسي فأتيت أبا هشام الرفاعي فشكوت إليه فقال : اقرأ عليه القرآن وكل عليه الثمر ، فإني اشتكي ضرسي فأتيت أبا بكر بن عياش فشكوت إليه فقال لي : اقرأ عليه القرآن وكل عليه الثمر ، ففعلته فبرئ ، فجئت إليه فقلت له : عمن أحدث هذا؟ فقال : اشتكي ضرسي فأتيت زر بن حبيش [فشكوت إليه فقال: اقرأ عليه القرآن ، وكل عليه الثمر ، ففعلته فبرئ ، فأتيت زر بن حبيش] (٣) فقلت : عمن أحدث هذا؟ فقال : اشتكي ضرسي فأتيت عبد الله بن مسعود فشكوت إليه ، فقال لي : اقرأ عليه القرآن وكل عليه الثمر ففعلته فبرئ ، فأتيت ابن مسعود فقلت له : عمن أحدث هذا؟ فقال : اشتكي ضرسي فأتيت النبي صلىاللهعليهوسلم فشكوت إليه ، فقال لي : اقرأ عليه القرآن وكل عليه الثمر ، ففعلت فبرئ. أجاز لابن بكير في سنة ثمانين وثلاثمائة.
قدم بغداد وروى بها عن أبي حاتم الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد الأهلمي كتابا صنفه في الاعتقاد ، سمعه منه أبو الحسين بن الطيوري وطاهر بن أحمد النيسابوري وأبو طالب بن يوسف بباب المراتب في شهر رمضان سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، روى عنه ابن الطيوري وطاهر.
__________________
(١) (وأنا أريد الحج ...) حتى (... وقد اشتكى ضرسي) ساقط من (ج).
(٢) في (ب) : «الثمرة».
(٣) ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول.
(٤) في (ب) : «الرومانى».