المستنجد ، فلما أفضت (١) إليه الخلافة أمر بالقبض عليه وأن يحبس بالمطمورة ، فبقي بها مدة خلافته ، فلما مات المستنجد أطلق ، فكانت مدة حبسه عشر سنين وثلاثة أشهر وأيام ، ثم إنه بعد ذلك بقليل توفي.
قرأت في كتاب أبي عبد الله محمد بن عثمان ابن العكبري الواعظ جارنا بخطه قال : توفي شيخنا ابن الهراسي في يوم الأربعاء ، ثامن ربيع الآخر سنة سبع وستين وخمسمائة ، ذكر غيره أنه دفن بالشونيزية.
من أهل عكبرا ، حدث عن أبي الفرج أحمد بن محمد بن إسحاق بن جوري وأبي عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة وأبي الحسين أحمد بن علي بن يونس الكاتب وأبي بكر محمد بن أحمد بن إسحاق الصريفيني المعدل وأبي الحسن علي بن عبيد الله بن يعقوب بن نعمة الكاتب وأبي بكر أحمد بن عبد العزيز بن يحيى بن صبيح الصريفيني وأبي الحسن علي بن العباس بن عثمان المعدل وأبي جعفر محمد بن عبد الله بن عثمان البيع وأبي القاسم عبيد الله بن خلف بن مليح وأبي الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ وأبي الحسن علي بن محمد بن ينال البغدادي وأبي طالب عبد الواحد بن إبراهيم بن محمد المعدل وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن بكير الحافظ وأبي الحسن أحمد بن محمد بن هارون بن الصلت وأبي القاسم عبد الله بن إبراهيم الفامي وأبي إسحاق إبراهيم بن جعفر بن عبد الله التستّري ، وذكر أنه سمع من هؤلاء بعكبرا ونواحيها ، وسمع بالموصل أبا الحسن محمد بن عبد الملك المعلثاي وأبا عمرو عثمان بن محمد بن عمرو بن البزاز وأبا الفوارس محمد بن أحمد المقرئ ، وحدث عن جميع هؤلاء في مجموعاته وتخريجاته ، وعامة ما رواه غرائب ومناكير ؛ روى عنه القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي وأبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري وأبو الفضل محمد بن أحمد بن عيسى السعدي.
أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب عن أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي قال :
__________________
(١) في الأصل ، (ب) : «افتضت»