روى ببغداد شيئا من شعر أبي الحسين أحمد بن مفلح بن منير الأطرابلسي ويحيى ابن سلامة الحصكفي الخطيب بميافارقين عنهما.
كتب (١) إلى أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد الكاتب الأصبهاني ونقلته من خطه قال : أنشدنا الفقيه عبد الوهاب الدمشقي الحنفي في جمادى الأولى سنة خمسين وخمسمائة قال : أنشدني أبو الحسين بن منير لنفسه :
أنكرت مقلته سفك دمي |
|
وعلا وجنته فاعترفت |
لا تخالوا خاله في وجهه |
|
قطرة من صنع جفن نطفت |
تلك من نار فؤادي جذوة |
|
فيه ساخت وانطفت ثم طفت |
قال : وأنشدني ابن منير لنفسه أيضا :
ويلي من المعرض الغضبان (٢) |
|
إذ نقل الواشي إليه حديثا كله زور |
مقصر الصدع مسبول ذوائبه |
|
لي منه وجدان ممدود ومقصور |
سلمت فازور يلوي قوس حاجبه |
|
كأنني كأس خمر وهو مخمور |
تقدم ذكر والده. قدم بغداد في شوال سنة سبع وستين وخمسمائة وحدث بها عن أبي الفتح الحنفي وأبي بكر الأزدي (٤) وأبي عاصم العمري ، وتوجه إلى الحج فأدركه أجله فمات فيما بين بغداد والكوفة ، ثم حملت جثته إلى هراة فدفن بها.
__________________
(١) في (ج) : «كتبت».
(٢) في (ب) : «الفرمصان» وفي (ج) : «المعضبان».
(٣) في (ج) : «عبدويه» وفي (ب) : «عدوبه».
(٤) في (ج) : «الكردي».