الله له شجاعا يوم القيامة ينهشه قبل القضاء» (١).
قال السلفي : عبد المغيث هذا كان من أعيان أهل بلده ومتميزهم موقرا بينهم لصلاحه وديانته (٢) ، ووفور عقله ، وقد سمع ببغداد التنوخي وغيره.
من أهل همدان ، سكن بغداد إلى حين وفاته ، وكان يتولى (٥) بقطيعة الكرخ ، وكان فقيها فاضلا على مذهب الشافعي ، وإماما في الفرائض والحساب وقسمة التركات ، وإليه مرجوع الناس في ذلك وعليه معتمدهم ، وكان من الصلاح والعبادة والنسك والزهد والورع والعفة والنزاهة على طريقة اشتهر بها وعرفها الخاص والعام ، وأريد على أن يلي قضاء القضاة فامتنع.
سمع بهمدان أبا نصر عبد الواحد بن هبيرة بن عبد الله العجلي ، وأبا الفضل (٦) عبد الله بن عبدان الفقيه ، وبآمل طبرستان أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد الروياني (٧) المفسر وأبا محمد عبد الله بن جعفر الحنازي (٨) وأبا سعيد (٩) الحسن بن علي بن أحمد ابن إبراهيم بن بحر السقطي ، وبالبصرة أبا علي الحسن بن علي (١٠) بن محمد بن موسى الشاموخي ، وحدّث باليسير ، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي ، وعبد الوهاب الأنماطي ، وأبو منصور بن الرزاز (١١).
__________________
(١) انظر الحديث في : مسند الإمام أحمد (٥ / ٣). والمعجم الكبير للطبراني (١٩ / ٤٢٥) ، (٤٢٧).
(٢) في كل النسخ : «لصلاحه وديانه».
(٣) في (ج) : «بن الفضل».
(٤) انظر : لسان الميزان ٤ / ٥٧.
(٥) في الأصل : «وكان يقول». وفي (ب) : «وكان يتول».
(٦) في (ب) : «وأبا الفضا».
(٧) في الأصل ، (ب) بلا نقط.
(٨) في (ب) : «الحنارى».
(٩) في كل النسخ : «وأبا أحمد» والتصحيح من الأنساب للسمعاني.
(١٠) «الحسن بن على» سقط من (ج).
(١١) في الأصل بلا نقط.