أما لك الأرض والأملاك قاطبة |
|
ملكا مؤيده التأييد والظفر |
يا من مقانبه الأولى ملائكة |
|
ومن مناقبه الآيات والسور |
إن الزمان الذي أصبحت صاحبه |
|
قد مسني من يدي أحداثه ضرر |
وإن تقبضه قهرا وتبسطه |
|
أمرا وتزجره مهنا فيزدجر |
هذا دراك وقد ناديت من كثب |
|
بحيث يسمعني الأنباء والسير |
وأنت أقرب من حبل الوريد إلى |
|
الراجي وما أنت مما يدرك البصر |
فانظر إليّ أمير المؤمنين ففي |
|
فيها المآثر وازدانت بها العصر |
وأبشر فإنك ركن الله أسكبه |
|
في أرضه ليرى إتقانه البشر |
توفي عبد المنعم بن النطروني في يوم الجمعة لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث وستمائة ، ودفن من الغد بالشونيزية وقد قارب السبعين.
من أهل نيسابور ، سمع أباه وأبا سليمان سعيد بن محمد البحيري وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي وأبا سعد أحمد بن إبراهيم المقرئ وأبوي بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وأحمد بن الحسين بن علي البيهقي وأبا الوليد الحسن بن محمد الدربندي وغيرهم ، وسافر بعد وفاة والده إلى أخيه أبي نصر عبد الرحيم إلى الحج فحج ، وسمع ببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبا منصور عبد الباقي ابن محمد بن غالب العطار وأبا نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأبا القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي وعلي بن أحمد بن [التستري (١)] ويوسف بن محمد المهرواني ، وبمكة أبا علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي وأبا القاسم سعد بن علي الزنجاني ، وبهمذان أبا الفتح عبدوس [بن عبد الله (٢)] بن محمد بن عبدوس (٣) ، ثم إنه عاد ثانيا إلى بغداد وحج وأقام مدة وعاد إلى نيسابور ، ثم ورد بغداد ثالثا في سنة عشر
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل وأثبت من العبر ٣ / ٣٢٩.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصول وأثبت من العبر ٣ / ٣٢٩.
(٣) «وبن محمد بن عبدوس» سقط من (ب).