وكان عذبا عذابي في بدايته |
|
فصار في الصبر طعما دونه الصبر |
ولست أدري وقد مثلت شخصك في |
|
قلبي المشوق أشمس أنت أم قمر |
ما صور الله هذا الحسن في بشر |
|
وكان يمكن أن لا تعبد الصور |
من لي برد غديات بذي سلم |
|
حيث النسيم عليل والثرى عطر |
والنور يضحك [في] وجه السحاب إذا |
|
أبدى عبوسا وأبكى جفنه المطر |
والورق يدرع الأوراق إن نظرت |
|
سهام قطر بذاك القطر ينحدر |
وللغصون مناجات إذا سمعت |
|
من النسيم أحاديثا لها خطر |
ما كنت أحسب أن العيش يخلف ما |
|
قد كان من صفوه فيما مضى كدر |
ولا تخيلت أن الساكنين ربى |
|
نجد تغيرهم من بعدنا الغير |
وفيت بالقول إذ وافيتهم نكثوا |
|
وصنت عهدي إذ غادرتهم غدروا |
ما حرموا غير وصلي في محرمهم |
|
وحال في صفر ما بيننا سفر |
واحر قلباه إن لم يدن لي وطن |
|
عما قليل وإن لم يقض لي وطر |
لو كنت [يا رب] تدري ما صنعت بنا |
|
لكنت في عاجل الأحوال تعتذر |
وأنت يا دهر لو أنصفت كنت على |
|
مقدار جهدي من الآفات تقتصر |
قف حيث أنت فإني بالإمام أبي العباس |
|
ناصر دين الله أقتصر |
خير الخلائف من آل النبي إذا |
|
وعدوا وأطيبهم ذكرا إذا ذكروا |
الواجب الأمر في نص الكتاب على |
|
كل البرية إن غابوا وإن حضروا |
والحائز الفخر إرثا كلما سردت |
|
حساب أحسابها عدنان أو مضر |
والواهب المال في أكياسه بدرا |
|
والطاعن الخيل آلافا إذا بدروا |
والمرسل الجيش في أرض العدى لجبا |
|
عرمرما لا يقي من بأسه وزر |
فوارسا من بني الأتراك ما تركوا |
|
أمرا على خطر في الملك مذ خطروا |
من كل أغلب مجدول العزيمة لا |
|
يبقى إذا هاج في الهيجا ولا يذر |
في متن أدهم جون كله طرزا |
|
وظهر أشهب صاف كله غرر |
إن قابلوا فتنوا أو قاتلوا قتلوا |
|
أو أنشبوا ظفر في معرك ظفروا |
مؤيدين بنصر الله إن وردوا |
|
يوم الكريهة في درع وإن صدروا |