النظر وتكلم مع الفقهاء في الخلافيات ، وحدث عن والده بحديث منكر ، سمعه منه أبو بكر بن كامل.
أنبأنا يوسف بن المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف عن أبيه قال : أنبأنا عبد الوهاب بن أبي الفرج عبد الواحد بن محمد بن علي الشيرازي الحنبلي بقراءتي عليه في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة قال : سمعت والدي يقول : حدثنا أبو العباس أحمد بن قبيس المالكي ، أنبأنا علي بن أبي الحسن الصوفي ، حدثني أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ ، حدثني هنبل بن محمد السليحي ، حدثني أبو بكر رؤبة بن عياش (١) ، حدثني أبي عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي حكيم الشامي قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «خيركم من حفظ كتاب الله فعمل به وعلمه الناس ، وهو كلام الله منزل غير مخلوق ، منه بدأ وإليه يعود ، فمن قال مخلوق فهو كافر» (٢).
قرأت في كتاب الحافظ أبي القاسم عن ابن الحسن الدمشقي بخطه قال : عبد الوهاب بن عبد الواحد بن محمد الحنبلي الواعظ مات ليلة الأحد السابع عشر من صفر سنة ست وثلاثين وخمسمائة ، ودفن يوم الأحد في مقبرة أبيه بباب الصغير وشهدت الصّلاة عليه.
قرأت على محمد بن أحمد الأزجي عن أبي طالب محمد بن علي الشاهد قال : أنبأنا عبد المحسن بن محمد بن علي التاجر قال : أنبأنا أبو العيش محمد بن علي بن أبي العيش بطرابلس قال : أنبأنا حمزة بن عبد الله ، حدثنا أبو القاسم عبد الوهاب بن عبيد الله البغدادي ، حدثنا أبو الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقرئ قال : دخلت يوما من الأيام على الحسين بن خالويه بجلب بكرة ، فقال لي : كنت البارحة عند سيف الدولة وعنده ابن بنت حامد وكان من كبار المعتزلة ـ أعاذنا الله مما هم عليه ، فقال لي : يا ابن خالويه! ناظره في القرآن! فأخذ يحتج عليّ أنه مخلوق ، وأخذت أنا أحتج
__________________
(١) في (ج) : «رؤبة عن عباش».
(٢) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس