ابن عمر الحريري ، أنبأنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري ، أنبأنا عمر بن أحمد بن أحمد بن عثمان بن شاهين ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، حدثنا محمد بن جعفر الوركاني ، حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا دعى إلى جنازة سأل عنها ، فإن أثنى عليها خير صلى عليها ، وإن أثنى عليها غير ذلك قال : «شأنكم وإياكم وإياها ، ولم يصل عليها» (١).
سألت عبد الواحد الصفار عن مولده فقال : في شوال سنة ثمان عشرة وخمسمائة ، سأله غيري فقال : في
يوم الخميس ثاني شوال ؛ وتوفي يوم الجمعة لأربع خلون من المحرم سنة ستمائة ، ودفن من الغد بالشونيزية.
من أهل دار القز ، وهو عم أحمد وسعيد اللذين تقدم ذكرهما ، قرأ الفقه حتى حصل منه طرفا صالحا ، وكان أمين الحكم بمحلته ، وكان مشهورا بالديانة وحسن الطريقة ، ولم يكن له رواية في الحديث.
أنبأنا أبو الفرج ابن الجوزي قال : حدثني أبو الحسن بن عربية قال : كان تحت يده ـ يعني عبد الواحد بن شنيف ـ مال لصبي وكان قد قبض المال ، وللصبي فهم وفطنة وكتب الصبي جملة التركة عدة وأثبت ما يأخذه من الشيخ ، فلما مرض الشيخ أحضر الصبي وقال له : أيّ شيء لك عندي؟ فقال : والله ما لي عندك شيء ، لأن تركتي وصلت إليّ بحساب محسوب! فأخرج سبعين دينارا وقال : خذ هذه فهي لك ، فاني كنت أشتري لك بشيء من مالك وأعود أبيعه فحصل لك هذا.
قرأت في كتاب أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري بخطه قال : وفي ليلة السبت حادي عشري شعبان سنة ثمان وعشرين وخمسمائة توفي عبد الواحد بن شنيف ، وصلى عليه عبد القادر الواعظ وصليت عليه مع الجماعة ، ودفن في مقبرة باب حرب.
__________________
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٥ / ٣٠٠. وصحيح ابن حبان ٧٥٠ ، ٧٥٠.
(٢) انظر : شذرات الذهب ٤ / ٨٥. ومرآة الزمان ٨ / ١٥٠.