متصرفاته المالية في شوال سنة ست وستمائة وجرت أموره فيها على السداد. وكانت له إجازة جماعة من الواسطيين كأبي طالب محمد [بن أحمد] (١) بن علي بن الكتاني وأبي جعفر هبة الله بن يحيى بن البوقي وأبي البقاء هبة الكريم بن الحسن بن الفرج بن حبانش المقرئ وأبي طالب سليمان بن محمد بن الحسن العكبري ، أجازوا له في سنة تسع وستين وخمسمائة ، وخرج له فوائد عن هؤلاء المذكورين في جزء صاحبنا عبد الغني بن مشرف الخالصي ، وقرأه عليه فسمعه جماعة ، وكان صديقنا ، وقد سمع بقراءتنا شيئا على شيخنا أبي أحمد بن سكينة ، وكان غزير الفضل ، كامل العقل ، ثخين الستر ، متدينا ، محبا لأهل الخير ، كثير المعروف ، دائم البشر (٢) ، حسن الأخلاق ، متواضعا.
توفي فجاءة في أول ليلة من شهر الله الأصم رجب من سنة ثمان عشرة وستمائة ، وصلى عليه من الغد بجامع القصر ، ودفن بالشهداء من باب حرب ـ رحمهالله ورضي عنه.
من أهل سوق الثلاثاء. سمع الكثير من أبي [الحسن] (٣) أحمد بن محمد بن موسى ابن القاسم بن الصلت وأبي الحسين أحمد بن عبد الله بن الخضر السوسنجردي وأبي عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن خالد الكاتب وأبي الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس وأبي الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي وأبي الحسين علي وأبي القاسم عبد الملك ابني محمد بن عبد الله بن بشران ، سمع منه عبد القادر بن أحمد بن السماك الواعظ وابنه محمد بن عبد القادر ومحمد بن المظفر بن بكران النحاس ، وروى عنه أبو طاهر أحمد بن علي بن سوار المقرئ شيئا من تصانيفه في القراءات.
أنبأنا عبد الوهاب الأمين عن أبي القاسم بن السمرقندي قال : أنبأنا أبو الحسين
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصول.
(٢) في (ب) : «دائم الستر».
(٣) ما بين المعقوفتين زيادة من تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٤٩.