أخبرنا عبد الواحد بن عبد السلام بن سلطان الأزجي قال : أنبأنا أبو الفضل محمد ابن عمر الأرموي ، حدثنا أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي من لفظه قال : أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد المالكي الفقيه ، حدثنا علي بن الفضل بن إدريس السامري ، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي ، حدثنا محمد بن كثير ، حدثنا الأوزاعي عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين» (١).
بلغني أن مولد عبد الواحد بن عبد السلام في محرم سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ، وتوفي يوم الأحد لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة أربع وستمائة ، وأخرج من الغد على رءوس الناس إلى تخت (٢) المنظرة بباب الأزج فصلينا عليه هناك في خلق كثير ، وحمل إلى باب حرب ، فدفن هناك.
أنبأنا ذاكر بن كامل عن هزارسب بن عوض قال : أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني قراءة عليه عن القاضي أبي العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي قال : أنبأنا أبو الحسن (٣) محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان ، حدثنا محمد بن جعفر بن علي المقرئ ، حدثنا عبد الواحد بن عبد السلام الكاتب البغدادي قال : كتب أبو علي محمد ابن مقلة وهو وزير في أيام المقتدر إلى بعض إخوانه كتابا : يا سيد أخيه! أطال الله بقاءك في عرض كل نعمة ، نعم ، والحيرة ممكنة ، والرأي عازب ، والمعين معذور ، وأعظمها مرور الأيام ، وتقضي مدة العمر. وأنشد لنفسه :
زمان يمر وعيش يفر |
|
ودهر يكر بما (٤) لا يسر |
وحال تذوب وهم يثوب |
|
ودنيا تناديك أن ليس حر |
وأحسن ما استشعر العارفو |
|
ن عند الشدائد حلم وصبر |
__________________
(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٦٦٦. وسنن ابن ماجة ٩٥ ، ١٠٠. والمستدرك ١ / ١٢٠.
(٢) في كل النسخ : «تحت».
(٣) في كل النسخ : «أبو الحسين»
(٤) في (ب) : «مما لا يسر».