علي محمد بن سعيد بن نبهان وأبي عثمان إسماعيل بن محمد بن أحمد بن مسلمة الأصبهاني وأبي الخير المبارك بن الحسين بن أحمد الغسال المقرئ وأبي منصور محمد ابن أحمد بن طاهر بن حمد الخازن وأبي بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني وأبي العلاء صاعد بن سيار بن محمد الإسحاقي الهروي ، وكان آخر من حدث عن هؤلاء على وجه الأرض ، وكانت له إجازة من الشريف أبي العز محمد بن المختار بن المؤيد وأبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون النّرسيّ وأبي الخطاب محمود (١) بن أحمد الكلوذاني وأبي البركات طلحة بن أحمد بن بادي (٢) العاقولي وأبي طاهر عبد الرحمن ابن أحمد بن عبد القادر بن يوسف وأبي العباس أحمد بن الحسين بن قريش وأبي عبد الله محمد بن عبد الباقي الدوري وعبد الوهاب بن أحمد بن الصحناي وعبد الكريم ابن هبة الله بن النحوي وأحمد بن عبد الباقي بن بشر العطار وعبد الله بن محمد بن جحشويه الآجري (٣) وأبي الفتح أحمد بن أحمد بن هبة الله العراقي وسعد الله بن علي بن الحسين بن أيوب البزاز وأبي بكر محمد بن مكي بن دوست العلاف وأبي المعالي هبة الله بن المبارك الدواني ويحيى بن عثمان بن الشواء وأبي طاهر حمزة بن محمد الروذراوري وجماعة غيرهم وتفرد بالرواية عن هؤلاء ببغداد.
وسمع منه شيوخنا أبو الفرج بن الجوزي وأبو محمد بن الأخضر وأبو الفتوح بن الخضري وأبو العباس بن البندنيجي وجماعة غيرهم ، ألحق الصغار بالكبار ، وصارت الرحلة إليه من جميع الأقطار ، ومات خلق ممن سمع منه وهو حي ، وكان بين سماعه وروايته إحدى وتسعون سنة ، ومتعه الله بسمعه وبصره وجوارحه وقوته وصحة ذهنه وكمال عقله وحسن صورته وحمرة وجهه كهيئة ألوان الشباب ، وكان الغرباء والطلاب يترددون إلى بابه كل يوم ، فيجلس لهم بلا ضجر ولا ملل ، وكتب أحاديث الحسن بن عرفة بخطه ـ وله سبع وتسعون سنة ـ خطا مليحا بلا ارتعاش يد ، وحدث
__________________
(١) في كل النسخ : «وأبى الخطاب محفوظ». في شذرات الذهب ٤ / ٣٤ : «طلحة بن أحمد بن طلحة بن أحمد بن الحسين بن سليمان».
(٢) في (ج) : «الأخرى».
(٣) «عن سعد» ساقطة من (ج).