أخبرنا عبد العزيز بن محمود الحافظ قال : أنبأنا أبو الكرم المبارك بن الحسن ، أنبأنا الشريف أبو منصور عبد المهيمن بن الحسين بن محمد العباسي ، أنبأنا أبو علي الحسن ابن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراساني بانتقاء عمر البصري ، حدثنا ابن أبي العوام ، حدثنا عبد الله بن بكر ، حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن النعمان بن سالم أن عمرو بن أوس أخبره أن أباه أوسا (١) أخبره قال : إنا لقعود عنه رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الصفة وهو يقص علينا ويذكرنا إذ أتاه رجل فساره ، فقال : «اذهبوا فاقتلوه» (٢) ، فلما ولى الرجل دعاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «هل يشهد أن لا إله إلا الله؟ قال الرجل : نعم! يا رسول الله ، قال : «اذهبوا فخلوا سبيله ، فإنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، فحرم عليّ دماؤهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله عزوجل (٣).
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : توفي عبد المهيمن بن الحسين العباسي في حدود تسعين وأربعمائة.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي بن حمزة بن المظفر الحاجب قال : أنشدنا عزيزي بن عبد الملك الجيلي القاضي قال : أنشدني قاضي القضاة أبي العباس أحمد بن محمد الروياني (٤) أنشدني أبو يعلى الصوفي بن عبد المهيمن المدائني الأديب :
قالت وقد راعها بيني أترتحل |
|
غدا فقلت غدا أو لا فبعد غد |
فأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت |
|
وردا وعضت على العناب بالبرد |
تقدم ذكر والده وجده ، ذكر لي أن والده أقام بالموصل مدة فولد هناك ، وسمع من
__________________
(١) في (ب) ، (ج) : «أرسا».
(٢) في (ب) : «فاقبلوه».
(٣) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.
(٤) في (ب) ، (ج) : «الردبالى».