الحسين الشيروي ، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وشيخنا عمر بن محمد بن أحمد بن جابر المقرئ أبو نصر.
أخبرنا عمر بن محمد المقرئ قال : أنبأنا أبو محمد عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد القشيري قدم علينا بغداد حاجّا قال : أنبأنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي قراءة عليه ، أنبأنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم ، أنبأنا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن أسد المروزي ، حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو سمع نافع بن جبير يخبر عن أبي شريح الخزاعي أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت» (١).
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن القرشي قال : سألته ـ يعني عبد الواحد بن عبد الماجد ـ عن مولده فقال : سنة اثنتين وخمسمائة ، ورأيت بخطه أيضا في معجم شيوخه : سنة إحدى ، وأحدهما خطأ.
قرأت بخط أبي المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي الشاهد الدمشقي في معجم شيوخه قال : توفي أبو محمد عبد الواحد بن عبد الماجد القشيري في محرم سنة تسع وستين وخمسمائة بمدينة جي القديمة المعروفة بشهرستان ، ودفن ظاهرها ، وكنت إذ ذاك بأصبهان المحدثة.
من أهل الكرج. كان من أعيان الصوفية ومن عباد الله الصالحين ، طوف البلاد في السياحة وحج مرارا على التجريد وركب المشاق ، وكانت له آيات وكرامات. سمع
__________________
(١) انظر الحديث في : سنن الدارمي ٢ / ٩٨. والسنن الكبرى للبيهقي ٥ / ٦٤. ومجمع الزوائد ٨ / ١٦٦. وسنن ابن ماجة ٣٦٧٢.
(٢) انظر : الأنساب