أنه توفي بأردبيل في سنة خمس عشرة وستمائة.
أخو أبي غالب محمد المقدم ذكره ، كان يسكن بدرب القصارين من نواحي باب الشام بالجانب الغربي ، سمع أبوي الحسين أحمد بن محمد بن النقور ومبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفيّ وغيرهما ، وحدث باليسير ، روى لنا عنه أبو عبد الله الحسين ابن سعيد بن الحسين بن شنيف الأمين.
أخبرنا أبو عبد الله بن شنيف قال : أنبأنا أبو الفضل عبد الملك بن عبد الواحد القزاز قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمد [بن أحمد] (١) بن النقور ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ، حدثنا عبد الله هو البغوي ، حدثنا الحسن بن راشد بن عبد ربه الواسطي ، أخبرني أبي راشد بن عبد ربه ، حدثنا نافع سمعت ابن عمر يقول : أتى النبي صلىاللهعليهوسلم رجل فقال : يا رسول الله! حدثني حديثا واجعله موجزا ، فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «صل صلاة مودع كأنك تراه ، فإن كنت لا تراه فإنه يراك ، وايأس مما في أيدي الناس تعش غنيا ، وإياك وما تعتذر منه» (٢).
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : توفي عبد الملك بن عبد الواحد القزاز في رجب سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
من أهل سمرقند ، وأبوه كان من أهل بغداد ، قدم بغداد وسمع بها أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعي وأبا علي محمد بن أحمد بن الصواف وأمثالهما ، ثم قدمها ثانيا حاجّا وأدركه أجله بها منصرفه من الحج ، ولم أدر روى بها شيئا أم لا.
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٨ / ١٦٠ ، ١٠ / ٢٥١. وكنز العمال ٥٢٥٣.
والأحاديث الصحيحة ١٩١٤.