من أهل البصرية ، كان يعرف بالخضري لأنه كان يزعم أنه يرى الخضر عليهالسلام ويخاطبه ، وكان شيخا صالحا ورعا متدينا منقطعا في منزله ، كان يأكل من كسب يده وكان مستجاب الدعوة ، سمع الحديث في صباه مع خاله سلمان بن مسلم الزاهد من أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، كتبت عنه.
أنبأنا عبد الملك بن مواهب السلمي ـ وكان من عباد الله الصالحين قال : أنبأنا محمد بن عبد الباقي الشاهد قال : أنبأنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري ، حدثنا [أبي] (١) أحمد محمد (٢) بن أحمد بن الغطريف الجرجاني قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج ، حدثنا أبو يحيى الضرير ، حدثنا محمد بن كثير الكوفي ، حدثنا إسماعيل بن مسلم عن ابن سيرين عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الحج والعمرة فريضتان لا يضرك بأيهما بدأت» (٣).
توفي عبد الملك الكاغذي في ليلة الثلاثاء لتسع خلون من شهر ربيع الآخر من سنة ستمائة ، ودفن من الغد إلى جانب عمه سلمان بباب حرب.
من أهل جيلان ، سكن بغداد وكان يأوى الخراب ، وكان فقيها زاهدا ، روى شيئا يسيرا. روى عنه أبو سعد بن السمعاني وعبد الخالق بن أسد بن ثابت الدمشقي.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : أنشدني عبد الملك بن أبي نصر بن عمر الجيلي من لفظه :
__________________
(١) ما بين المعقوفتين زيادة من العبر ٣ / ٥.
(٢) في (ج) : «أبى أحمد بن محمد».
(٣) انظر الحديث في : المستدرك ١ / ٤٧١. والسنن الكبرى للبيهقي ٤ / ٣٥٠. ونصب الراية ٣ / ١٤٨.
(٤) انظر : شذرات الذهب ٤ / ١٤٠