وهي حرة لوجه الله سبحانه ، ثم دفعتها إلى بعض أصحابنا بالرباط ، فولدت له ولدا كبر ونشأ أحسن نشوء وحج على قدميه ثلاثين سنة على الوحدة. أخبرنا بهذه الحكاية عاليا (١) أبو القاسم المؤدب إذنا عن أبي العز بن كادش قال : حدثنا أبو علي الحسن بن غالب بن المبارك قال : حدثنا الشيخ أبو الحسين بن سمعون فذكرها.
من أهل باب الطاق. كان من أعيان الفقهاء والشهود المعدلين بها ببغداد ، شهد عند قاضي القضاة أبي القاسم على بن الحسين الزينبي في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وخمسمائة ، فقبل شهادته وتولى التدريس بمدرسة سعادة ، سمع الحديث من الشريف أبي نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأبي منصور عبد المحسن بن محمد بن علي الشيحي (٣) ببغداد ، وبالبصرة من القاضي أبي عمر محمد بن أحمد بن عمر النهاوندي ، وحدث باليسير ، روى عنه أبو القاسم الحافظ الدمشقي في معجم شيوخه.
أخبرنا عمر بن عبد الرحمن الأنصاري بدمشق قال : أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ قال : أنبأنا عبد الملك بن عبد السلام بن الحسين أبو محمد الدامغاني الفقيه الحنفي بقراءتي عليه ببغداد ، أنبأنا الشريف أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين قال : أنبأنا جدي أبو البركات إسماعيل ابن أبي سعد شيخ الشيوخ وعبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف قالا : أنبأنا أبو نصر الزينبي قال : قرئ على (٤) أبي طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص وأنا حاضر قال : أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي ، حدثنا خلف وهو ابن هشام ، حدثنا أبو شهاب وهو عبدويه بن نافع الحفاظ عن حميد عن أنس أن أناسا من بني سلمة
__________________
(١) في الأصل : «غاليا».
(٢) انظر : الجواهر المضية ١ / ٣٣١.
(٣) في كل النسخ : «الشحى» تصحيف.
(٤) في (ج) : «قرئ على بن أبى طاهر».