الداركي ـ قال أنشدني أبو الحسن (١) البكائي الشافعي قال : أنشدنا محمد بن طريف أنشدنا الربيع بن سليمان قال : كنت مع الشافعي في بعض أسفاره فدخل الحمام ، فتقدم المزين ليخدمه فاستدعاه بعض أرباب الدنيا فتركه ومضى إلى ذلك الرجل ، فلما خرج قال : أعط الحمامي باقي نفقتي ، فقلت : نبقى بلا نفقة ، وهذا لا يعرفك ، قال : أعطه! فأعطيته دنانير (٢) لها قدر ، فاعتذر المزين إليه وقبل يديه ورجليه ، فقال الشافعي :
عليّ ثياب لو تقاس جميعها |
|
بفلس لكان الفلس [منهن] (٣) أكثرا |
وفيهن نفس لو تقاس ببعضها |
|
نفوس الورى كانت أجل وأخطرا |
وما ضر نصل السيف إخلاق غمده |
|
إذا كان عضبا حيث وجهته برا |
أنبأنا أبو طاهر العطار عن أبي علي محمد بن محمد بن عبد العزيز قال : سمعت أبي يقول : مات أبو القاسم المنصوري في رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة.
من أهل باب البصرة من أولاد المحدثين ، حدث عن والده بيسير ، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه ، قرئ على أبي البركات عبد الرحيم بن القاضي أبي المحاسن القرشي عن والده وأنا أسمع قال : أنبأنا أبو [القاسم] عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد الدينوري ، أنبأنا أبي ، وأنبأنا أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي (٤) بقراءتي عليه قال : أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد الدينوري قراءة عليه في سنة عشرين وخمسمائة قال : أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي ، أنبأنا القاضي أبو محمد يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد الليثي
__________________
(١) في النسخ : «أبو صالح».
(٢) في (ب) : «فأعطيته الدنانير».
(٣) ما بين المعقوفتين زيادة من الديوان.
(٤) في الأصل : «الجوهري».