من أهل نهر القلاءين (١). سمع وقرأ وكتب الكثير ، وحصل العالي والنازل ، ولم يزل يسمع ويفيد الناس إلى آخر عمره ، وحدث بأكثر مروياته ، وكتب عنه الكبار ورووا عنه. وكان موصوفا بالحفظ والمعرفة ، وحسن الطريقة والديانة ، والعفة والنزاهة ، والثقة والصدق والأمانة.
سمع أبا محمد عبد الله بن محمد الصريفيني وأبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور (٢) وأبا نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأبوي القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي وعلي بن أحمد بن محمد بن البسري وأبا الغنائم محمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان الدقاق وأخاه أبا محمد أحمد وأبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي وأبا الحسين عاصم بن الحسن العاصمي وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبوي عبد الله مالك بن أحمد البانياسي والحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي وخلقا كثيرا غيرهم.
وقرأ على أبي الحسين بن الطيوري جميع ما عنده. روى لنا عنه أبو الفرج بن الجوزي وأبو أحمد بن سكينة وأبو محمد بن الأخضر وعبد الواحد بن سعد الصفار وعبد الرحمن بن محمد بن يعيش الكاتب ومحمد بن هبة الله بن كامل الوكيل وعبد العزيز وأحمد ابنا أزهر بن عبد الوهاب السّبّاك وأبو الفتوح مسعود بن عبد الله ابن عبد الكريم الدقاق ويحيى بن محاسن الفقيه ويحيى بن مبارك بن محمد بن يحيى بن الزبيدي وأحمد بن هبة الله بن العلاء الزاهد ويوسف بن المبارك بن كامل الخفاف وأحمد بن يحيى بن بركة البزار وعبد العزيز بن معالي بن منينا وهبة الله بن الحسين بن أقبل (٣) وأبو الفتح وهب بن محمد بن وهب الحري وخليفة بن أبي بكر بن أحمد أبو نصر السّقاء وعبد الرحمن بن أحمد بن هدبة الورّاق وغيرهم.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين قال : أنبأنا أبو البركات عبد الوهاب ابن المبارك الأنماطي ووالدي قالا : أنبأنا عبد الله بن محمد الصريفيني ، أنبأنا عبيد الله
__________________
(١) في (ب) : «القلاءين».
(٢) في (ب) : «السور».
(٣) هكذا في الأصول.