القطان ، حدثنا أبو الأشعث (١) أحمد بن المقدام ، حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله أن رجلا أتى المسجد والنبي صلىاللهعليهوسلم يخطب يوم الجمعة ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «صليت يا فلان؟» قال : لا ، قال : «قم فاركع» (٢).
قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي قال : أخبرني ـ يعني عبد الوهاب بن علي السّكّري ـ أن مولده عشية عرفة من سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب.
شيخ وقته في علو الإسناد والمعرفة ، والإنفاق والزهد والعبادة ، وحسن السمت ، وموافقة السنة وسلوك طريق السلف الصالح. بكر به والده فأسمعه في صباه من الحافظ أبي الفضل بن ناصر وقرأ به من أبوي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وزاهر بن طاهر الشحامي وأبي [عبد الله] (٤) محمد بن حمويه الجويني وأخيه عبد الصمد وأبي غالب محمد بن الحسن الماوردي ، ثم صحب أبا سعد بن السمعاني وأبا القاسم ابن عساكر الحافظ الدمشقي وسمع بهما الكثير من أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ومن والده أبي منصور علي ومن جده لأمه أبي البركات إسماعيل بن أحمد النيسابوري وأبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي وأبي الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام وأبي سعد أحمد بن محمد الزوزني وأبي الفتح عبد الله بن محمد بن البيضاوي وأبي محمد يحيى بن علي بن محمد بن الطّراح وأبي الحسن محمد ابن أحمد بن توبة وأبي منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون وأبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وبدر بن عبد الله الشيحي (٥)
__________________
(١) في (ب) : «أبو الأشعب».
(٢) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٣ / ٢٢١. والمعجم الكبير للطبراني ٧ / ١٩٤.
(٣) انظر : النجوم الزاهرة ٦ / ٢٠١. وشذرات الذهب ٥ / ٢٥.
(٤) ما بين المعقوفتين زيادة من العبر ٤ / ٨٣.
(٥) في (ج) : «السنجى».