كالمسك ، يلهمون الحمد والتسبيح كما يلهمون النفس» (١).
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال : عبد الواحد ابن محمد بن علي بن الصباغ أبو المظفر أحد الشهود من بيت العلم والعدالة ، وكانوا يتكلمون فيه وينسبونه إلى أشياء ، والله يعفو له ، كتبت عنه ، وسألته عن مولده ، فقال : في النصف من جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وأربعمائة بالكرخ.
أنبأنا عبد الكريم بن محمد الأصبهاني عن أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال : توفي أبو المظفر عبد الواحد بن محمد بن الصباغ في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة ، وصلى عليه يوم الخميس بجامع القصر ، وحمل إلى باب حرب ، وكان سماعه صحيحا إلا أنه كان مخلطا (٢) في نفسه.
أخو الوزير أبي المظفر يحيى.
ذكره شيخنا أبو بكر محمد بن المبارك بن محمد بن مشّق في معجم شيوخه الذين أجازوا له ، ولم يذكر له رواية.
كتب إليّ محمد بن معمر بن عبد الواحد الأصبهاني أن أبا بكر أحمد بن علي بن موسى المقرئ أخبره عن أبي مسلم عمر بن علي البخاري قال : حدثنا أبو نصر محمد ابن الحسن بن إسرافيل الشروطي بغزنة قال : أنشدني أبو العباس عبد الواحد بن محمد البغدادي بهمدان لبعضهم :
الإلف لا يصبر عن إلفه |
|
مقدار رجع الطرف بالطرف |
وقد صبرنا عنكم ساعة |
|
فليس ذا فعل أولى الظرف |
__________________
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٣١٦. وشرح السنة ١٥ / ٢١٢.
(٢) في (ب) : «مخلقا»