أي داع دعا بتفريق جمعي |
|
بين وادي مني والحلال جمع |
قف به صاحبي إذا رحل ال |
|
وفد قبيل الضحى وسل عن سلع |
واسأل البان بالحمى عن أصي |
|
حابي وأهلي وعن مهاة الجرع |
فالسحاب العميم لم يهم في الربي |
|
ع جهارا بأدمع مثل دمعي |
هب نشر النسيم فارتحت لما (١) |
|
ضاع رياه في فضاء الربع |
وتغنت حمائم الأيك فارتا |
|
ع فؤادي لنوحها والسجع |
يا خليلي لا تعبدا كما الخي |
|
ر أجيبا السؤال من غير بيع |
واسألاني عن بان سلع فاني |
|
لم أجد بالعراق راق لسلع |
ما بدا بالغوير مبسم يرق |
|
لاح إلا كان يقصد فجعي |
لا ولا رجع الحمام بأيك |
|
بت إلا معيرة للسمع |
قسما بالسماء ذات النجوم الزهر |
|
تزهو والأرض ذات الصدع |
إن قتلي بالبعد في أرض نجد |
|
كان حتما ظلما بغير الشرع |
طاف بي طائف من الطيف لما |
|
هم جفني بالنوم بعد القطع |
فتقلقلت إذ تذكرت ما كا |
|
ن وأمسيت بين ضر ونفع |
سمع بعد علو سنه مع ابنته أمة الرحمن من أبي الحسين (٢) وأبي القاسم ابني بشران وأبي الحسن بن الحمامي المقرئ ، وكان يذكر أنه سمع من أبي حفص بن شاهين ذكر أبو الكرم بن فاخر النحوي أنه سمع معه من أبي الحسين بن بشران عدة كتب.
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه وأنبأنيه نصر بن سلامة الهيتي قال : أنبأنا محمد بن ناصر قراءة عليه عن ابن خيرون قال : سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة ـ يعني مات أبو القاسم عبد الواحد بن الحسين الصوفي يعرف بالجنيد يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء رابع جمادى الأولى ، كان يحضر معنا عند ابني
__________________
(١) في (ب) : «المضاع».
(٢) «أمة الرحمن بن أبى الحسين» هكذا في كل النسخ.