عجزت عن شكر ما أوليتني كرما |
|
والروض أعجز من أن يشكر الديما |
سمعت أبا عبد الله الحافظ يقول : توفي عبد المؤمن بن الخطيب بالمدائن في المحرم سنة ثمان وستمائة.
من إسكاف بني الجنيد (١) ، حدث عن أبيه أبي بكر محمد ، روى عنه ابنه القاضي أبو إسحاق محمد بن عبد المؤمن.
كتب إلىّ أبو طاهر (٢) الدمشقي أن علي بن المشرق الأنماطي أخبره كتابة قال : أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل الضراب بمصر ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق الحلبي ، حدثنا وهب بن عبد الله بن الفتح ، حدثنا عبد المؤمن بن الهيثم البغدادي ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا أبو بكر السرخسي قال : قال أبو معاوية الأسود على سور طرطوس (٣) : من كانت الدنيا أكبر همه طال في القيامة همه (٤) ، ومن خاف الوعيد لها في الدنيا عما يريد ، ومن خاف مما بين يديه ضاق ذرعا بما في يديه ـ وذكر كلاما طويلا إلى آخر الموعظة.
سمع أبا علي الحسن بن أحمد بن شاذان ، روى عنه عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وأبو القاسم بن السمرقندي وعمر بن ظفر المغازلي وأبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بن الشهرزوري.
__________________
(١) في (ج) : «حدثني الجنيد».
(٢) في (ج) : «كتب أبو طاهر».
(٣) في (ب) ، (ج) : «طرسوس».
(٤) في (ج) : «غمه».
(٥) في (ج) : «بن أبى عيسى».