من أهل تبريز. كان أبوه وجده وزيرين ، وله النظم والنثر الجيد ، قدم بغداد وروى بها شيئا من نظمه ، كتب عنه كمار بن ناصر الحماوي المراغي.
قرأت في كتاب كمار بخطه قال : أنشدني الأستاذ أبو طالب عبد الوهاب بن يعمر ابن الحسن بن المظفر لنفسه بمدينة السلام :
إن الفراق مهيج الأشواق |
|
مر المذاق مغرب العشاق |
يدع الجواد على الجواد بمهجة |
|
وقوائم في القيد والإطلاق |
هذي تقيم خلال أطباق اللظى |
|
أبدا وتسرى تلك في الطباق |
لو كان ما بي بالعناق لقيدت |
|
عن سيرها في ساكنات عراق |
لكنها جهلت نوى فرمت (٢) بها |
|
وجرت بعين تقلقل (٣) المشتاق |
لا عار فالأعناق يلفتها النوى |
|
فتلفت الأعناق في الأعناق |
بخل السحاب بمائه من بعد ما |
|
جاد الجفون بدمعها المهراق |
فترى النواصي في العناق كأنها |
|
سطر به بلئالئ الأحداق |
تسقي الحدائق والرياض عن الحيا |
|
بسقيطها وصبيب محص عناقي |
ما للفراق يذيب جسمي بعد ما |
|
أوهى قوى صبري وشد وثاقي |
هلا تحيي بالوصال مجاريا |
|
صنع الوصال وقد أتى بفراق |
فالشمس من فرق الفراق بسيره |
|
تصل الغروب بآية الأشواق |
قرأت في كتاب «زينة الدهر» لأبي المعالي سعد بن علي الوراق قال : الأستاذ أبو طالب عبد الوهاب بن يعمر له :
نجوم ليلي في ليل الشباب بدت |
|
فبصرت عين قلبي منهج الدين |
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) في (ج) ، (ب) : «فدفت».
(٣) في (ج) : «مقلقل».