من أهل همدان. سمع أبا العلاء أحمد بن نصر الحافظ المعروف بالأعمش وأبا شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي ، ورحل إلى أصبهان فسمع بها أبا علي الحسن بن أحمد الحداد وأبا الحسن علي بن هاشم بن طاهر بن علي بن طباطبا العلوي ، وقدم بغداد حاجّا في صفر سنة أربع وثلاثين وخمسمائة [فسمع] (٢) بها من أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبي القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب ابن المبارك الأنماطي وحدث باليسير ؛ سمع منه أبو بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف ، وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه.
قرأت في كتاب «المعجم» لأبي بكر بن كامل بخطه وأنبأنيه يوسف عنه قال : أنبأنا أبو الحسن علي بن هاشم بن طاهر بن علي بن طباطبا العلوي كتابة وحدثنا عنه عبد الهادي بن علي الهمداني قال : أنبأنا أبو بكر بن ريذة (٣) وأنبأنا عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الأصبهاني في كتابه إليّ قال : أنبأنا أبو نهشل عبد الصمد بن أحمد العنبري (٤) ، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن فاذشاه قالا : أنبأنا سليمان ابن أحمد الطبراني ، أنبأنا أحمد بن سعيد الرازي ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا منصور بن زاذان العطار ، حدثنا أبو حمزة الثمالي عن عكرمة عن ابن عباس قال : خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم في مسجد الخيف ، فحمد الله وذكره بما هو أهله ثم قال : «من كانت الآخرة همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه بين عينيه وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه فرق الله شمله ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له» (٥).
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصول.
(٣) في الأصل ، (ب) : «زبده» وفي (ج) : «زيده».
(٤) في (ج) : «لهيزى» وفي (ب) : «الصرى».
(٥) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٤٦٥. والمعجم الكبير ١١ / ٢٦٦. والترغيب والترهيب ٤ / ١٢١