أخبرنا عبد الملك بن محمد بن البرداني قال : أنبأنا محمد بن عبد الباقي أبو الفتح قراءة عليه ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الطريثيثي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد الحمامي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين (١) الآجري بمكة ، أنبأنا أبو محمد الحسن بن علوية القطّان ، حدثنا خلف بن هشام البزاز ، حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي عن حميد الأعرج عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا العجمي والأعرابي ، قال : فاستمع فقال : «اقرءوا! فكل حسن ، سيأتي قوم يقيمونه كما يقيمون القدح ، يتعجلونه ولا يتأجلونه» (٢).
توفي عبد الملك بن البرداني في يوم الاثنين الخامس والعشرين من شوال سنة اثنتي عشرة وستمائة ، ودفن من الغد بمقبرة جامع المنصور ، وقد جاوز السبعين.
من أهل الحريم الطاهري وأولاد المحدثين ، سمع أبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقال [... (٣)] ، كتبت عنه ولا بأس به.
أنبأنا عبد الملك بن المبارك بن قينا بقراءتي عليه قال : أنبأنا أبو القاسم يحيى بن ثابت ، أنبأنا الحسين بن أحمد النعالي (٤) ، أنبأنا عبد الواحد بن محمد الفارسي ، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء ، حدثنا محمد بن منصور الطوسي ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة قالت : «كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها (٥) خرج بها معه».
سألت عبد الملك عن مولده فقال : يوم الاثنين غرة رمضان سنة سبع وخمسين وخمسمائة.
__________________
(١) في (ب) : «بن الحسن».
(٢) انظر الحديث في : سنن أبى داود ٨٣٠. وسند أحمد ٣ / ٣٩٧. وشرح السنة ٣ / ٨٨. ومشكاة المصابيح ٢٢٠٦.
(٣) بياض في الأصول.
(٤) في (ب) : «النعال».
(٥) في الأصل : «سمهما» تصحيف.