جعلتَه من حدِّ أهون الناظرين إليك (١).
وقال عليه السلام : مَن خاف اللهَ أخاف الله منه كلَّ شيء ، ومَن لم يَخَفِ اللهَ ، أخافه الله مِن كلّ شيء (٢).
وقال عليه السلام : مَن عَرَف اللهَ خاف الله ، ومن خاف الله سَخَت نفسه عن الدنيا (٣).
وروي أنّ داود عليه السلام كان يقول في مناجاته : سبحانك إلهي ، إذا ذكرتُ خطيئتي ضاقت عَلَيّ الأرض بِرَحبها ، وإذا ذكرتُ رحمتك ارتدّت إليّ روحي. إلهي أتيتُ أطبّاءَ عبادك ليداووا خطيئتي فكُلُّهم عليك يَدُلّني ، فبؤساً للقانطين من رحمتك (٤).
وروي أنّ النبيّ داود عليه السلام عوتب على كثرة بكائه فقال : دعوني أبكي قبل خروج يوم البكاء ، قبل تحريق العظام واشتعال الحشا ، وقبل أن يؤمر بي ملائكةٌ غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمَرون (٥). ثمَّ ينتقل الدعاء عن صفة التوكّل على الله في كلّ صغيرة وكبيرة.
والحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ ثواب الأعمال وعقاب الأعمال : ١٤٧.
٢ ـ الكافي ٢ : ٦٨ / ح ٣.
٣ ـ نفسه ٢ : ٦٨ / ح ٤.
٤ ـ تفسير الثعلبيّ ٨ : ١٩٥ ، بحار الأنوار ١٤ : ٢٩.
٥ ـ التخويف من النار لابن رجب الحنبليّ : ٢٠٧.