رحمة يتعاطف بها الخلائق : جنّها وإنسها ، وبهائمها ، وعنده تسعة وتسعون (١).
وعن النبيّ صلى الله عليه وآله قوله : والذي نفسي بيده ، لَيغفِرنّ الله يوم القيامة مغفرةً يتطاول بها إبليس رجاء أن تصيبه (٢).
وعنه صلى الله عليه وآله : إنّ لله مائة رحمة ، فمنها رحمة يتراحم بها الخلق ، وبها تعطف الوحوش على أولادها ، وأخّر تسعة وتسعين إلى يوم القيامة (٣).
وورد عن النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله قوله : والذي نفسي بيده ، لا يضع الله الرحمة إلّا على رحيم ، قالوا : يا رسول الله ، كلّنا رحيم ، قال صلى الله عليه وآله : ليس الذي يرحم نفسه وأهله خاصّة ، وذاك الذي يرحم المسلمين (٤). وورد في الحديث القدسيّ : وإن كنتم تريدون رحمتي فارحموا (٥).
وعن النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله أنّه قال : إنّ الله عزّ وجلّ رحيم يحبّ كلّ رحيم (٦) ، وقال صلى الله عليه وآله : الراحمون يرحمهم الرحمان ، إرحموا مَن في الأرض يَرحمْكم مَن في السماء (٧).
وآل محمّد عليهم الصلاة والسلام أعظم رحمات الله على العباد ، إذ هم الامتداد لجدّهم الذي وصفه الله ، وهو أصدق القائلين : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ مسند أحمد ٤ : ٣١٢.
٢ ـ المعجم الكبير للطبرانيّ ٣ : ١٦٨ / ح ٣٠٢٢.
٣ ـ مسند أحمد ٥ : ٤٣٩.
٤ ـ الرسالة السعديّة : ١٦٥ ، غوالي اللآلي ١ : ٣٧٦ / ح ١٠٦.
٥ ـ الكامل لعبد الله بن عديّ ٣ : ٣٠.
٦ ـ وسائل الشيعة ١٢ : ٢١٦ / ح ١٦١٢٥.
٧ ـ مسند أحمد ٢ : ١٦٠.