قوته صلى الله عليه وآله كان الشعير ، وحلواه التمر ووقوده السعف إن وجده (١).
وأمّا أمير المؤمنين عليه السلام فقد أعتق ألف مملوك من كدّ يمينه وعرق جبينه ، لكنّه كان مثالاً رائعاً للزهد والقناعة (٢).
وورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله قوله : كن ورعاً تكن أعبد الناس ، وكن قانعاً تكن أشكر الناس ، وأحِبَّ للناس ما تحبُّ لنفسك تكن مؤمناً (٣).
وروي أنّ موسى عليه السلام سأل ربّه تعالى : أيُّ عبادك أغنى؟ فقال سبحانه : أقنعُهم لما أعطيته (٤).
وقال الإمام الصادق عليه السلام : مَن رضيَ من الله باليسير من المعاش ، رضيَ الله منه باليسير من العمل (٥).
وقال عليه السلام : مكتوب في التوراة : إبنَ آدم ، كن كيف شئت ، كما تَدين تُدان ، مَن رضيَ من الله بالقليل من الرزق ، قَبِل الله منه اليسيرَ من العمل ، ومَن رضيَ باليسير من الحلال ، خفّت مؤونتُه ، وزكت مَكْسبتُه ، وخرج من حدّ الفجور (٦).
وورد عنه عليه السلام : كلّما ازداد العبد إيماناً ازداد ضيقاً في معيشته (٧).
وللقناعة مراتب ودرجات مثل غيرها من الملكات والصفات الكماليّة المحمودة ، وهي تختلف من شخص لآخر قوّةً وضعفاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الكافي ٢ : ١٣٨ / ح ١.
٢ ـ المحاسن : ٦٢٤ / ح ٨٠.
٣ ـ سنن ابن ماجة ٢ : ١٤١٠ / خ ٤٢١٧.
٤ ـ جامع السعادات ٢ : ١٠٢.
٥ ـ الكافي ٢ : ١٣٨ / ح ٣.
٦ ـ نفسه ٢ : ١٣٨ / ح ٤.
٧ ـ نفسه ٢ : ٢٦١ / ح ٤.