اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (١) ، وقال سبحانه : (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) (٢).
وورد في السنّة الشريفة مئات الأحاديث في المقام ، ففي الأثر : أنّه قال النبيّ صلى الله عليه وآله : إنّ الله تعالى يبسط يده بالتوبة لمسيء الليل إلى النهار ، ولمسيء النهار إلى الليل ، حتّى تطلع الشمس من مغربها (٣). وطلوع الشمس من مغربها كناية عن موعد ظهور الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف ، إذ عندها لا تُقبل توبة تائب ، وذلك علامة من أشراط الساعة.
وقال صلى الله عليه وآله : لو عَمِلتم الخطايا حتّى تبلغ السماء ، ثمّ ندمتم لتاب الله عليكم (٤).
وفي الحديث المشهور عنه صلى الله عليه وآله : مَن تاب قبل موته بسنة قَبِل الله توبته ، ثمّ قال : إنّ السنة لكثيرة ، من تاب قبل موته بشهر قَبِل الله توبته ، ثمَّ قال : إنّ الشهر لكثير ، من تاب قبل موته بجمعة قبل الله توبته ، ثمّ قال : إنّ الجمعة لكثير ، من تاب قبل موته بيوم قَبِل الله توبته ، ثمّ قال : إنّ يوماً لكثير ، من تاب قبل أن يعاين «أي ملك الموت» قَبِل الله توبته (٥).
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال لأحد أصحابه : كلّما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد اللهُ عليه بالمغفرة ، وإنّ الله غفورٌ رحيم ، يقبل التوبة ويعفو عن السّيئات ، فإيّاك أن تُقنِّط المؤمنين مِن رحمة الله (٦).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الزمر : ٥٣.
٢ ـ الشورى : ٢٥.
٣ ـ جامع السعادات ٣ : ٦٦.
٤ ـ حكاه في : جامع السعادات ٣ : ٦٧.
٥ ـ الكافي ٢ : ٤٤٠ / ح ٢.
٦ ـ نفسه ٢ : ٤٣٤ / ح ٦.