إليه ملائكة مع ناقة من نوق الجنّة فيركبها فتطير به إلى الجنّة ، فلا يرى عرصات القيامة إلّا مارّاً عليها ، وهؤلاء هم الفقراء وأهل الآفات في الدنيا والصابرون على البلايا (١).
وعن النبيّ صلى الله عليه وآله قال : يُؤتَون بنوق لم يُرَ مِثلُها ، عليها رحائل الذهب ، وأزمّتها الزبرجد ، فيركبون عليها حتّى يضربوا أبواب الجنّة ، فقال عليّ عليه السلام : مَن هؤلاء يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وآله : يا عليّ هؤلاء شيعتك وأنت إمامهم ، وهو قول الله تعالى : (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَـٰنِ وَفْدًا) (٢). أي على الرحائل. وعنه صلى الله عليه وآله : يدخل الجنّة من أمّتي سبعون ألفاً لا حساب عليهم ولا عذاب. ثمّ التفت إلى عليّ عليه السلام وقال : هُم شيعتُك وأنت إمامهم (٣).
ـ بيان مقدار شفاعة المؤمن يوم القيامة :
قال سليمان بن خالد : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزّ وجلّ : ، فقال عليه السلام : لَمّا يرانا هؤلاء نشفع لشيعتنا يوم القيامة ، يقولون : (فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) (٤).
وقال الباقر عليه السلام : وإنّ المؤمن لَيشفعُ في مِثْلِ ربيعة ومضر ، فإنَّ المؤمن ليشفع حتّى لخادمه ويقول : يا ربِّ حقّ خدمتي ، كان يقيني الحرّ والبرد (٥). وعن الإمام عليّ عليه السلام قال : ويشفع كلّ رجل مِن شيعتي ومَن تَولّاني ونصرني وحارب مَن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ روايات حشر المتقين مجموعة في : تفسير نور الثقلين ٣ : ٣٥٨ ـ ٣٦١ / ح ١٥١ ـ ١٥٧.
٢ ـ تفسير القمّيّ ٢ : ٥٢ ـ ٥٣ ، والآية في سورة مريم : ٨٥.
٣ ـ الإرشاد للمفيد ١ : ٤٢.
٤ ـ مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ٢ : ١٤ ، والآية في سورة الشعراء : ١٠٠ ـ ١٠١.
٥ ـ تفسير القمّيّ ٢ : ٢٠٢ ـ ٢٠٣.