الشفاعة من هذا الكتاب للازدياد والاستفادة.
وروى الصدوق في «التوحيد» أنّ الإمام الصادق عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى أقسم بعزّته وجلاله أن لا يعذّب أهل توحيده بالنار إبداً (١). وقال : إنّ الله حرّم أجساد الموحّدين على النار (٢).
وفي حديث سلسلة الذهب عن الإمام الرضا عليه السلام : قال الله : لا إله إلّا الله حِصْني ، فَمَن دخل حصني أمِنَ مِن عذابي ، بشروطها ، وأنا مِن شروطها (٣).
وقال الباقر عليه السلام في شفاعة فاطمة عليها السلام لمحبّيها : والله يا جابر ، إنّها عليها السلام ذلك اليومَ لَتلتقط شيعتها ومحبّيها كما يلتقط الطير الحبَّ الجيّد من الحبّ الرديء (٤).
ـ عدم جواز أحد على الصراط إلّا ومعه براءة من عليّ عليه السلام ، فقد روي عن النبيّ صلى الله عليه وآله قوله : إذا كان يومُ القيامة ونُصب الصراط على جهنّم ، لم يَجُزْ عليه إلّا مَن معه جواز فيه ولا ية عليّ بن أبي طالب عليه السلام وذلك قوله تعالى : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) ، يعني عن ولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام (٥).
وفي خبر آخر : إذا كان يومُ القيامة أمر الله جبرئيل عليه السلام أن يجلس على باب الجنّة ، فلا يدخلها إلّا مَن معه براءة من عليّ بن أبي طالب عليه السلام (٦).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ التوحيد : ٢٠ / ح ٦.
٢ ـ التوحيد : ٢٠ / ح ٧.
٣ ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢ : ١٣٥ / ح ٤ ـ الباب ٣٧ ، الأمالي للصدوق : ١٩٥ / ح ٩ ـ المجلس ٤١ ، التوحيد : ٢٥ / ح ٢٣.
٤ ـ تفسير فرات الكوفي : ٢٩٩ / ح ٤٠٣.
٥ ـ الأمالي للطوسيّ : ٢٩٠ ، والآية في سورة الصافّات : ٢٤.
٦ ـ كشف اليقين : ٣٠٤.