أَلِيمٌ) (١).
وقال سبحانه : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) (٢).
والظلم قبيح كتاباً وسنّةً ، وإجماعاً وعقلاً ، وقد ورد في السنّة الشريفة في الظلم ما لم يرد في غيره.
قال النبيّ صلى الله عليه وآله : جَورُ ساعة في حكم أشدُّ وأعظم عند الله من معاصي تسعين سنة (٣).
وقال صلى الله عليه وآله : اتّقوا الظلم فإنّه ظلمات يوم القيامة (٤).
وقال الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) : قنطرة على الصراط لا يجوزها عبد بمظلمة (٥).
قال تعالى : (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ) (٦).
الركون : هو الميل والسكون إلى الغير ، ويمكن أن نعبّر عنه بالتواطؤ معهم بكشف بعض الحقائق الدينيّة أو الاجتماعيّة لهم ليستغلّوا ذلك في تثبيت دعائم حكمهم ، أو ستر عيوبهم وجرائمهم والتغطية على عوراتهم ، أو السكوت عن مقولة الحقّ لئلّا يتضرّروا بالانتقام منهم أو المعارضة لهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الشورى : ٤٢.
٢ ـ الشعراء : ٢٢٧.
٣ ـ جامع السعادات ٢ : ٢٢١.
٤ ـ السنن الكبرى ٦ : ٤٨٦ / ح ١١٥٨٣.
٥ ـ الكافي ٢ : ٣٣١ / ح ٢ ، والآية في سورة الفجر : ١٤.
٦ ـ هود : ١١٣.