بالعدل ومجانبة الظلم ؛ لأنّ السلطان يُطغى ، ونشوة التسلّط تُنسي الإنسان آخرته وقيمه وأخلاقه أحياناً كثيرة.
قال النبيّ صلى الله عليه وآله : لا يُؤمَّر رجلٌ على عشرة فما فوقهم إلّا جيء به يوم القيامة مغلولةً يداه إلى عنقه ، فإن كان محسناً فُكّ عنه غلُّه ، وإن كان مسيئاً زِيدَ غُلّاً إلى غُلِّه (١).
وقال صلى الله عليه وآله : ومن ولّي سبعةً من المسلمين فلم يعدل فيهم ولم يستنَّ بسنّتي لقي الله وهو غضبان (٢).
وقال صلى الله عليه وآله : ومَن تولّى عَرافةَ يوم ولم يُحسِن فيهم حُبِس على شفير جهنّم بكلّ يوم ألفَ سنة ، وإن كان ظالماً لما هوى به في نار جهنّم سبعين خريفاً (٣).
وعن الإمام الكاظم عليه السلام : ما ذئبان ضاريان في غنمٍ قد تفرّق رِعاؤهما بأضرَّ في دِين المسلم من الرئاسة (٤) ، وقال الإمام الصادق عليه السلام : من طلب الرياسة هلك ، وقال عليه السلام : يا أبا حمزة إيّاك والرياسة (٥).
وعنه عليه السلام : إيّاكم وهؤلاءِ الرؤساءَ الذين يترأّسون ، فَوَاللهِ ما خفَقَت النِّعالُ خلف الرجل إلّا هلك وأهلك (٦).
وقال هشام بن عبد الملك لطاووس اليمانيّ : عِظني ، فقال طاووس : إنّ في
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الأمالي للطوسي : ٢٦٤ / ح ٤٨٥.
٢ ـ نَفَس الرحمان في فضائل سلمان : ٤٦٤.
٣ ـ ثواب الأعمال وعقاب الأعمال : ٢٨٨.
٤ ـ الكافي ٢ : ٢٩٧ / ح ١.
٥ ـ وسائل الشيعة ٢٧ : ١٢٦ / ح ٣٣٣٨٧ يرويه عن : كتاب معاني الأخبار ، وحكاه العلّامة المجلسيّ في بحار الأنوار ٧٠ : ١٥٠ / ح ٤ ، عن الكافي ٢ : ٢٩٧.
٦ ـ الكافي ٢ : ٢٩٧ / ح ٣.