جهنّم حيّاتٍ كالتلال ، وعقاربَ كالبغال ، تلدغ كلّ أمير لا يعدل في رعيّته (١).
وقال الصادق عليه السلام : ملعون من تَرأّس ، ملعون مَن هَمَّ بها ، ملعون من حدّث نفسه بها (٢).
وقد حذّر النبيّ صلى الله عليه وآله والأئمّة الكرام عليهم السلام أتباعَهم من التقرّب من سلاطين الجور ، ونهى العلماء والفقهاء عن الركون إليهم لما يشكّل ذلك من خطورة على الدين وعلى المسلمين ، لأنّ وعّاظ السلاطين يكونون السلاحَ الفتّاك بأيدي أئمّة الجور لإضلال الرعيّة وتخديرهم.
قال النبيّ صلى الله عليه وآله : ما قَرُب عبد من سلطان إلّا تباعَدَ من الله تعالى ، وما كَثُر ماله إلّا اشتَدَّ حسابه ، ولا كثر تَبِعُه إلّا كثر شياطينه (٣).
وعن الإمام عليّ عليه السلام ورد قوله : ثلاث مَن حَفِظهنّ كان معصوماً من الشيطان الرجيم ومن كلّ بليّة : من لم يَخْلُ بامرأة ليس يملك منها شيئاً ، ولم يدخل على سلطان ، ولم يُعِنْ صاحب بدعة بِبِدعِه (٤).
وقال النبيّ صلى الله عليه وآله : مَن نكث بيعةً ، أو رفع لواء ضلالة ، أو كتم علماً ، أو اعتقل مالاً ظلماً ، أو أعان ظالماً على ظلمه وهو يعلم أنّه ظالم فقد بَرِئ من الإسلام (٥).
وقال النبيّ صلى الله عليه وآله : إنّ شرَّ البقاع دور الأمراء الذين لا يَقْضُون بالحقّ (٦).
وقال صلى الله عليه وآله : إيّاكم وأبوابَ السلطان وحواشيها ، أبعدكم من الله تعالى من آثر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ وَفَيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ٢ : ٥١٠.
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٩٨ / ح ٤.
٣ ـ النوادر لفضل الله الراونديّ : ٤.
٤ ـ نفسه : ١٤ ، مستدرك الوسائل ١٣ : ١٢٣ / ح ٣.
٥ ـ النوادر لفضل الله الراونديّ : ١٧ ، مستدرك الوسائل ١٣ : ١٢٣ / ح ٤.
٦ ـ من لا يحضره الفقيه ٣ : ٦ / ح ٣٢٢٥ ، وسائل الشيعة ٢٧ : ٢١٩ / ح ٣.