عزّ وجلّ فيه ، تكثر بركته ، وتحضره الملائكة ، وتهجره الشياطين ، ويُضيء لأهل السماء كما تُضيء الكواكب الدريّة لأهل الأرض (١).
وقال النبيّ صلى الله عليه وآله : لا يقعد قوم يذكرون الله إلّا حفّتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده (٢).
وعنه صلى الله عليه وآله قال : مَن أكثر ذِكرَ الله عزّ وجلّ أحبّه الله ، ومَن ذكر الله كثيراً كُتِبت له براءتان : براءة من النار ، وبراءة من النفاق (٣).
وقال صلى الله عليه وآله : من أحبّ أن يرتع في رياض الجنّة فَلْيُكثرْ ذِكرَ الله (٤).
وورد في الحديث القدسيّ : يا موسى أنا جليسُ مَن ذكرني ، فقال موسى عليه السلام : يا ربّ ، فمَن في سترك يوم لا سترَ إلّا سترك؟ قال تعالى : الذين يذكرونني فأذكرهم ، ويتحابّون فِيَّ فأُحبُّهم ، فأولئك الذين إن أردتُ أن أصيب أهل الأرض بسوء ذكرتُهم فدفعت عنهم بهم (٥). وقال موسى عليه السلام : إلهي فما جزاءُ مَن ذكرك بلسانه وقلبه؟ قال تعالى : يا موسى ، أُظلّه يوم القيامة بظلّ عرشي وأجعلُه في كَنَفي (٦).
وسأل رجل النبيّ صلى الله عليه وآله قائلاً : ما أحبُّ الأعمال إلى الله؟ فقال صلى الله عليه وآله : أن تموت ولسانك رَطِبٌ من ذكر الله (٧).
وعنه صلى الله عليه وآله : أنّ الملائكة يمرّون على مجالس الذكر فيقفون على رؤوسهم ويبكون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الكافي ٢ : ٦١٠ / ح ٣.
٢ ـ صحيح مسلم ٨ : ٧٢ ـ باب استحباب الاستغفار.
٣ ـ الكافي ٢ : ٥٠٠ / ح ٣.
٤ ـ مجمع الزوائد للهيثميّ ١٠ : ٧٥.
٥ ـ عدّة الداعي : ٢٣٥.
٦ ـ الأمالي للصدوق : ١٧٣ / ح ٨ ـ المجلس ٣٧.
٧ ـ صحيح ابن حِبّان ٣ : ١٠٠.