وأئمّة أهل البيت الكرام عليهم السلام هم المثل الأعلى في ذكر الله تعالى ، في سلوكهم وتربيتهم لأولادهم وأتباعهم.
قال الإمام الصادق عليه السلام : كان أبي عليه السلام كثيرَ الذِّكر ، لقد كنت أمشي معه وإنّه ليذكر الله ، وآكل معه الطعام وإنّه لَيذكر الله ، ولقد كان يحدِّث القوم ما يشغله ذلك عن ذكر الله ، وكنت أرى لسانه لاصقاً بِحَنكه يقول : لا إله إلّا الله ، وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتّى تطلع الشمس (١).
وقال الإمام عليّ عليه السلام مُصوِّراً المرتبة الأسمى من مراتب الذاكرين : ما رأيتُ شيئاً إلّا رأيت الله قَبلَه ومَعَه (٢).
وعن الإمام الصادق عليه السلام جاء قوله : ما مِن طيرٍ يُصاد إلّا بتركه التسبيح ، وما من مال يُصاب إلّا بترك الزكاة (٣).
ومن أفضل مصاديق مجالس الذكر المجلس الذي يُذكر فيه أهل البيت عليهم السلام وسيرتهم وفضائلهم ومناقبهم وأحزانهم وأحكامهم وآدابهم ، وما لاقَوه في سبيل الاله دفاعاً عن هذا الدين وهذه الأمّة.
قال الإمام الصادق عليه السلام : ما اجتمع في مجلس قومٌ لم يذكروا الله عزّ وجلّ ، ولم يذكرونا إلّا كان ذلك المجلسُ حسرةً عليهم يوم القيامة (٤).
وقال الإمام الباقر عليه السلام : إنّ ذِكرَنا مِن ذِكرِ الله ، وذكرُ عدوّنا من ذكر الشيطان (٥).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الكافي ٢ : ٤٩٩ / ح ١.
٢ ـ شرح أصول الكافي للمازندراني ٣ : ٨٣.
٣ ـ الكافي ٣ : ٥٠٥ / ح ١٨.
٤ ـ نفسه ٢ : ٤٩٦ / ح ٢.
٥ ـ الكافي ٢ : ٤٩٦ / ح ٢.